للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَغمزُ ظَهْرَه، فسألتُه، فقال: «إنَّ الناقةَ اقتحَمَت بي (١)».

ثم قال: ورواه هشام بن سعد عن زيد بن أسلم (٢).

قلت: ورواه قتيبة عن عبد الله بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمرَ، منقطعًا (٣).

طريق أخرى

(٩٤٤) قال أبو القاسم الطَّبراني (٤): ثنا زكريا السَّاجي (٥)، ثنا عبد الرحمن بن يونس الرَّقِّي، ثنا أبو القاسم بن أبي الزِّناد، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمرَ قال: دَخَلتُ على النبيِّ صلى الله عليه وسلم وحَبَشيٌّ يَغمزُ ظَهْرَه. فقلتُ: ما هذا يا رسولَ الله؟ فقال: «إنَّ الناقةَ تقحَّمَت بِيَ البارحةَ».

اختاره الضياء في كتابه من هذا الوجه.

قلت: فيه دلالةٌ على جواز التكبيس إذا دَعَت إليه حاجةٌ، فإنَّ الغمزَ ههنا هو التكبيسُ، وفيه نفعٌ مباحٌ، والله أعلم.


(١) أي: ألقتني في ورطةٍ، يقال: تقحَّمت به دابَّتُه، إذا نَدَّت به فلم يَضبط رأسَها، فربَّما طوَّحت به في أُهويَّة، والقُحْمة: الوَرْطة والمَهْلَكة. «النهاية» (٤/ ١٨).
(٢) سيأتي تخريجه في الحديث التالي.
(٣) لم أقف عليه من هذا الوجه، وقد أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٨/ ٩٥ رقم ٨٠٧٧) عن موسى بن هارون، عن قتيبة، عن عبد الله بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جدِّه.
(٤) في «معجمه الصغير» (١/ ١٤٨ رقم ٢٢٦).
وقال: لم يروه عن زيد بن أسلم إلا هشام بن سعد، ولا عن هشام بن سعد إلا أبو القاسم بن أبي الزِّناد، تفرَّد به عبد الرحمن بن يونس.
وضعَّف إسنادَه العراقي في «المغني عن حمل الأسفار» (١/ ١٤٠ - بهامش الإحياء).
(٥) كذا ورد بالأصل. والذي في المطبوع، و «مجمع البحرين» (٧/ ١٢٢ رقم ٤١٦٠): «إبراهيم بن يوسف البزَّاز».
وأخرجه الضياء في «المختارة» (١/ ١٨٣ رقم ٩١) من طريق الطبراني، وجاء فيه تسمية شيخ الطبراني، كما عند المؤلِّف.

<<  <  ج: ص:  >  >>