للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسيأتي (١) -إن شاء الله- في مسند حذيفة حديث سؤال عمر إيَّاهم عن الفتنة التي تموج موج البحر، وقول حذيفة له: إنَّ بينك وبينها بابًا مُغلقًا. فقال عمرُ: أيُفتح البابُ أم يُكسَرُ؟ قال: يُكسَرُ. فقال: إذًا لا يُغلَقُ أبدًا ... ، الحديث (٢).

وفي سياقه ما يدلُّ على أنَّ عمرَ سَمِعَهُ من النبيِّ صلى الله عليه وسلم، ولكنَّه نَسِيَ لفظَه، فأراد أن يستذكرَه من غيره، فحدَّثه حذيفةُ ذو السِّر الذي لا يَعلمُهُ غيره، والله أعلم.


(١) انظر: «جامع المسانيد والسُّنن» (٢/ ٤٢٦ - ٤٢٧ رقم ٢٣٤٦، ٢٣٤٧).
(٢) أخرجه البخاري (٢/ ٨ رقم ٥٢٥) في مواقيت الصلاة، باب الصلاة كفارة، و (٣/ ٣٠١ رقم ١٤٣٥) في الزكاة، باب الصدقة تكفِّر الخطيئة، و (٤/ ١١٠ رقم ١٨٩٥) في الصوم، باب الصوم كفارة، و (٦/ ٦٠٣ رقم ٣٥٨٦) في المناقب، باب علامات النبوة في الإسلام، و (١٣/ ٤٨ رقم ٧٠٩٦ - فتح) في الفتن، باب الفتنة التي تموج كموج البحر، ومسلم (١/ ١٢٨ رقم ١٤٤) في الإيمان، باب بيان أن الإسلام بدأ غريبًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>