للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حديث (١) في ذِكر الحجَّاج بن يوسف الثَّقَفي

(٩٦١) قال الحافظ أبو بكر البيهقي في كتابه «دلائل النبوة» (٢): أنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو النَّضر، ثنا عثمان بن سعيد الدَّارمي، ثنا عبد الله بن صالح المصري: أنَّ معاوية بن صالح حدَّثه عن شُريح بن عُبيد، عن أبي عَذَبة قال: جاء رجلٌ إلى عمرَ بن الخطاب فأَخبَرَه أنَّ أهلَ العراقِ قد حَصَبوا أميرَهم، فخَرَج غضبانَ، فصلَّى لنا الصلاةَ، فسَهَا فيها، حتى جعل الناسُ يقولون: سبحان الله! سبحان الله! فلمَّا سلَّم، أقبَلَ على الناس، فقال: مَن ههنا من أهل الشَّام؟ فقام / (ق ٣٨٨) رجلٌ، ثم قام آخرُ، ثم قمتُ أنا ثالثًا، أو رابعًا، فقال: يا أهلَ الشَّامِ، استعدُّوا لأهل العراق، فإنَّ الشيطانَ قد بَاضَ فيهم وفَرَّخ، اللهمَّ إنهم قد لبَّسوا عليَّ فالبِسْ (٣) عليهم، وعجِّل عليهم بالغلام الثَّقَفي يَحكمُ فيهم بحكمِ الجاهليةِ، لا يَقبلُ من مُحْسِنِهم، ولا يَتَجاوزُ عن مُسيئِهِم.

قال عبد الله بن صالح: وحدَّثني ابن لَهِيعة بمثله (٤)، قال: وما وُلِدَ الحجَّاجُ يومئذٍ.

وكذا رواه يعقوب بن سفيان (٥)، عن عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح.

ورواه عثمان الدَّارمي (٦) ويعقوب بن سفيان (٧).


(١) كَتَب المؤلِّف فوقها: «أثر»، ولم يضرب على ما تحتها.
(٢) (٦/ ٤٨٧ - ٤٨٨).
(٣) ضبَّب عليه المؤلِّف، ولم يتبين لي وجهه.
(٤) وفي إسناده: عبد الله بن صالح: صدوق، كثير الغلط، كما في «التقريب».
(٥) في «المعرفة والتاريخ» (٢/ ٥٢٩، ٧٥٤ - ٧٥٥).
(٦) ومن طريقه: أخرجه البيهقي في «دلائل النبوة» (٦/ ٤٨٦) وابن عساكر في «تاريخه» (٦٧/ ٨١).
(٧) في الموضع السابق (٢/ ٧٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>