للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أثر آخر

(٤٠٢) قال أبو عبيد (١): ثنا هشيم، أنا المسعودي، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن عمرَ: أنَّه خَطَب، فذَكَر الرِّبا، فقال: إنَّ منه أبوابًا لا تخفى على أحد، منها: السَّلَمُ في السِّنِّ (٢)، وأن تُباعَ الثَّمرةُ وهي مُغضَفَةٌ لمَّا تَطِبْ، وأن يُباعَ الذَّهبُ بالوَرِقِ نَسَاءً (٣).

قال أبو عمرو: المُغْضَفَة: المتدلية في شجرها، وكلُّ مُسْتَرخٍ أَغضَفُ، ومنه قيل للكلاب: غُضْفٌ، لأنها مُسْتَرخِيَة الآذانِ.

قال أبو عبيد: [والكراهية (٤)] من ذلك: النهيُّ عن بيعها قبل بُدُو الصَّلاح.


(١) في «غريب الحديث» (٤/ ١٨١).
وأخرجه -أيضًا- محمد بن الحسن في «الحجَّة على أهل المدينة» (٢/ ٤٨٤) وسحنون في «المدونة الكبرى» (٨/ ٤٤١) والمروزي في «السُّنة» (ص ٥٨ رقم ١٩٢) عن وكيع. وعبد الرزاق (٨/ ٢٦ رقم ١٤١٦١) عن ابن عيينة. ثلاثتهم (محمد بن الحسن، ووكيع، وابن عيينة) عن المسعودي، به، بنحوه.
وضعَّفه ابن حزم في «المحلى» (٩/ ١٠٧) والبيهقي في «السُّنن الكبرى» (٦/ ٢٦) للانقطاع بين القاسم بن عبد الرحمن وعمر.
(٢) قال ابن الأثير: يعني: الرقيق والدواب وغيرهما من الحيوان، أراد ذوات السِّنِّ. «النهاية» (٢/ ٤١٢).
(٣) النَّسَأ: التأخير. انظر: «النهاية» (٥/ ٤٤).
(٤) ما بين المعقوفين مطموس بعضه في الأصل، وهذا ما استظهرته.

<<  <  ج: ص:  >  >>