للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢ - باب مَا يُقَالُ إِذَا أَمْطَرَتْ

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (كَصَيِّبٍ) الْمَطَرُ. وَقَالَ غَيْرُهُ صَابَ وَأَصَابَ يَصُوبُ.

١٠٣٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ - هُوَ ابْنُ مُقَاتِلٍ أَبُو الْحَسَنِ الْمَرْوَزِىُّ - قَالَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا رَأَى الْمَطَرَ قَالَ «صَيِّبًا نَافِعًا». تَابَعَهُ الْقَاسِمُ بْنُ يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ. وَرَوَاهُ الأَوْزَاعِىُّ وَعُقَيْلٌ عَنْ نَافِعٍ.

ــ

على أن رواية مسلم عن أنس رفع يديه جعل ظهر كفيه إلى السماء ليس فيه كيفية رفع اليد بل رفع اليد مطلقًا.

باب ما يقال إذا أمطرت

يقال: مطرف وأمطرت بمعنى، إلا أن المجرد أكثر ما يقال في الخير؛ والمزيد في الشر (وقال ابن عباس: {كَصَيِّبٍ} المطر وقال غيره: الصيب السحاب، صاب وأصاب) يريد أنهما لغتان.

١٠٣٢ - (محمَّد بن مقاتل) -بكسر التاء- أبو الحسن المروزي.

(أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا رأى المطر قال: صيبًا نافعًا) وفي رواية ابن ماجه والنسائي: "سيبًا" بالسين. قال ابن الأثير: أي عطاءً. ويجوز أن يراد مطرًا سايبًا؛ أي: جاريًا (تابعه القاسم بن يحيى بن عبيد الله، ورواه الأوزاعي وعقيل عن نافع) وإنما قال أولًا: تابعه؟ وثانيًا: رواه؛ تفننًا في العبارة، وقيل: إما لأن الرواية أعم من المتابعة؛ وإما لأنهما لم يرويا -عنى الأوزاعي وعقيلًا- عن نافع بواسطة عبيد الله.

وهذا كلام فاسد:

أما أولًا: فلأن الكلام ليس مفهوم الرواية, والمتابعة حتى يقال: أحدهما أعم، إنما الكلام في الحديث المروي سواء عبر عنه بلفظ الرواية أو المتابعة.

وأما ثانيا: فلأن قوله: فلأن الأوزاعي وعقيلًا لم يرويا عن نافع بواسطة عبيد الله. كلام

<<  <  ج: ص:  >  >>