للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

آيَاتِ اللَّهِ، لَا يَنْخَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَادْعُوا اللَّهَ وَكَبِّرُوا، وَصَلُّوا وَتَصَدَّقُوا». ثُمَّ قَالَ «يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ، وَاللَّهِ مَا مِنْ أَحَدٍ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ أَنْ يَزْنِىَ عَبْدُهُ أَوْ تَزْنِىَ أَمَتُهُ، يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ، وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلاً وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا». أطرافه ١٠٤٦، ١٠٤٧، ١٠٥٠، ١٠٥٦، ١٠٥٨، ١٠٦٤، ١٠٦٥، ١٠٦٦، ١٢١٢، ٣٢٠٣، ٤٦٢٤، ٥٢٢١، ٦٦٣١

٣ - باب النِّدَاءِ بِالصَّلَاةُ جَامِعَةٌ فِي الْكُسُوفِ

١٠٤٥ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ قَالَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ قَالَ

ــ

وأجراها مالك مجرى الجمعة، كذا نقل، وقد تتبعت كتب فروعه فلم أجد له أثرًا.

(فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا، وصلّوا وتصدقوا) هذا موضع الدلالة، وإنما حث على الصدقة؛ لأنها تدفع البلاء، وتطفِئ غضب الرب تعالى (ما من أحد أغير من الله) "أغير" يُروى مرفوعًا على أن "ما" غير عاملة عمل ليس، ومنصوبًا على أنها عاملة، وفي رواية مسلم "أن" بدل "ما". قال ابن الأثير: المغيرة: الأنفة والحمية، فلا تُسند إليه تعالى إلا مجازًا عن إظهار آثار الغضب والكراهية (لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبكيتم كثيرًا) لأن الخشية على قدر العلم، كذلك {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: ٢٨] وإنما خص الزنا بالذكر من بين الذنوب لأنها أفحشها، وإن كان القتل والسرقة أعظم جرمًا. وقال (يا أمة محمَّد) لأن فيه زيادة تقبيح لمخالفتهم، لا يوجد في ياء الإضافة.

باب النداء بالصلاة جامعة

بالنصب على الحكاية، أي: احضروا الصلاة، وجامعةً؛ نصب على الحال.

١٠٤٥ - (إسحاق) كذا وقع غير منسوب، قال الغساني: لم ينسبه أحد في الكسوف عند البخاري؛ ولكن يشبه أن يكون إسحاق بن منصور؛ لأن مسلمًا روى عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن صالح، وأنا قد وقفت في بعض النسخ على إسحاق منسوبًا إسحاق بن

<<  <  ج: ص:  >  >>