للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣ - باب إِذَا نَامَ وَلَمْ يُصَلِّ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ

١١٤٤ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ قَالَ حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ عَنْ أَبِى وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنه - قَالَ ذُكِرَ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلٌ فَقِيلَ مَا زَالَ نَائِمًا حَتَّى أَصْبَحَ مَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ. فَقَالَ «بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِهِ». طرفه ٣٢٧٠

ــ

ليدل على أن الصلاة أعمُّ من الفرض والنفل؛ ولذلك قيد الصلاة بالمكتوبة، وأيضًا العقاب إنما يكون على ترك الواجب.

وفيه نظر؛ أمّا أَولًا: فلأن قول البُخَارِيّ: باب الصلاة بالليل وإيراده هنا صريح في أنَّه يريد النفل.

وأما ثانيًا: فلأن قوله: العقاب إنما يكون على ترك الواجب؛ ممنوع, لأنّ المجرم يعاقب على ارتكابه. وقد نقلنا آنفًا أن نسيان سورة من أعظم الذنوب، وإذا علم ذلك مناسبة الحديث للباب لأن رفض القرآن يستلزم عدم الصلاة في الليل؛ لأنّ من ترك القرآن حتَّى نسيه معلوم أنَّه لا يترك الفراش للصلاة تطوعًا؛ وأما ذكر المكتوبة فإنما وقع بالعرض في ذلك الشخص المعين.

باب إذا نام ولم يصل بال الشيطان في أذنه

١١٤٤ - (مسدد) بفتح الدال المشددة (أبو الأحوص) سلام بن سليم.

(ذكر عند النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- رجل ما زال نائمًا حتَّى أصبح، فقال: بال الشيطان في أذنه) محمول على الحقيقة؛ أو شبه وسوسة الشيطان بالبول من حيث إن كلًّا منهما مثقل مانع عن القيام.

فإن قلت: العين مظهر النَّوم ألا ترى إلى قوله: "تنام عيني"، فلم بال في أذنه؟

قلت: الأذن آلة الانتباه، ألا ترى إلى قول عائشة: كان يقوم إذا سمع الصارخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>