للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ يَا بَابُوسُ مَنْ أَبُوكَ قَالَ رَاعِى الْغَنَمِ». أطرافه ٢٤٨٢، ٣٤٣٦، ٣٤٦٦

٨ - باب مَسْحِ الْحَصَى فِي الصَّلَاةِ

١٢٠٧ - حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِى سَلَمَةَ قَالَ حَدَّثَنِى مُعَيْقِيبٌ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ فِي الرَّجُلِ يُسَوِّى التُّرَابَ حَيْثُ يَسْجُدُ قَالَ «إِنْ كُنْتَ فَاعِلاً فَوَاحِدَةً».

ــ

(قال: يا بابوس من أبوك؟ قال: راعي الغنم) -بفتح الباء الأولى وضم الثانية- لفظ عجمي معناه يا طفل.

وفي الحديث دلالة على كرامات الأولياء، وفضيلة برّ الوالدين، وأن عقوقهما جالب الآفات.

باب من مسّ الحصى في الصّلاة

١٢٠٧ - (أبو نعيم) بضم النون مصغر (شيبان) فعلان من الشيب (معيقيب) -بضم الميم بعده ياء ساكنة بعدها قاف آخره باء موحدة- أسلم قديمًا بمكة، واتفقوا على أنه كان به الجذام، وكان على بيت المال في خلافة عمر، وكان عمر يُؤاكله.

(أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لرجل يسوي التراب حيث يسجد: إن كنت فاعلًا فواحدة).

فإن قلت: ترجم على الحصى، والحديث جاء في التراب؟ قلت: يدل على الحصى بالفحوى، وأيضًا قلّما يخلو التراب عن الحصى، والأليق أنه أشار إلى ما في أبي داود من لفظ الحصى.

فإن قلت: الفقهاء على جواز فوق الواحدة، وذاك مخالف لهذا؟ قلت: لم يمنع الزيادة في الحديث؛ بل أشار إلى أن الصلاة لا يصلح فيها الأفعال التي ليست منها إلا للضرورة، وتسوية التراب تمكن بفعلة واحدة، وقد نقل النووي الإجماع على كراهته.

<<  <  ج: ص:  >  >>