للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢ - باب مَا يَجُوزُ مِنَ الْبُصَاقِ وَالنَّفْخِ فِي الصَّلَاةِ

وَيُذْكَرُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو نَفَخَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي سُجُودِهِ فِي كُسُوفٍ.

١٢١٣ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما -

ــ

"جعلت أتقدم" وفي النار "تأخرت"؟ قلت: لأن التقدم كاد أن يقع، والتأخر قد وقع. هذا كلامه، وقد التبس عليه الأمر، وذلك أنه لما سمع أن جعل من أفعال المقاربة ظن أنه مثل عسى لدنو الخبر من الوقوع، وخفي عليه أن أفعال المقاربة ثلاثة أقسام: قسم لدنو الخبر رجاء كعسى، أو حصولًا مثل: كاد، أو شروعًا مثل: طفق وجعل {فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ} [ص: ٣٣] وقال: {وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ} [الأعراف: ٢٢] أي: شرعا في الخصف، وقالت أسماء في حديث الكسوف: جعلت أصبّ على رأسي الماء، أي: شرعت في الصب. على أنه جاءَ في سائر الروايات: "أخذت قطفًا، ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا" فأي معنى لقوله التقدم كاد أن يقع؟!

والصواب أنه إنما قال: "جعلت أتقدم" في رؤية الجنة؛ لأن تقدمه كان شيئًا فشيئًا، بخلاف رؤية النار فإنه تأخر منها دفعة خوفًا منها، دلّ عليه الرواية الأخرى: "قلت: أي رب وأنا معهم؟ " وتفسره الرواية الأخرى: "تكعكعت" قال الجوهري: التكعكع الجبن.

باب ما يجوز من البصاق والنفخ في الصلاة

(ويذكر عن عبد الله بن عمرو نفخ النبي - صلى الله عليه وسلم - في سجوده في كسوف) هذا التعليق عن عبد الله بن عمرو، رواه أبو داود والترمذي والنسائي مسندًا، ولفظه: جعل ينفخ في الأرض ويبكي وهو ساجد وهو في الركعة الثانية.

١٢١٣ - (سليمان بن حرب) ضد الصلح (حمّاد) بفتح الحاء وتشديد الميم.

<<  <  ج: ص:  >  >>