للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧ - باب إِذَا لَمْ يَجِدْ كَفَنًا إِلَاّ مَا يُوَارِى رَأْسَهُ أَوْ قَدَمَيْهِ غَطَّى رَأْسَهُ

١٢٧٦ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ حَدَّثَنَا شَقِيقٌ حَدَّثَنَا خَبَّابٌ - رضى الله عنه - قَالَ هَاجَرْنَا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - نَلْتَمِسُ وَجْهَ اللَّهِ، فَوَقَعَ أَجْرُنَا عَلَى اللَّهِ، فَمِنَّا مَنْ مَاتَ لَمْ يَأْكُلْ مِنْ أَجْرِهِ شَيْئًا مِنْهُمْ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ، وَمِنَّا مَنْ أَيْنَعَتْ لَهُ ثَمَرَتُهُ فَهُوَ يَهْدِبُهَا. قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ، فَلَمْ نَجِدْ مَا نُكَفِّنُهُ إِلَاّ بُرْدَةً إِذَا غَطَّيْنَا بِهَا رَأْسَهُ خَرَجَتْ رِجْلَاهُ، وَإِذَا غَطَّيْنَا رِجْلَيْهِ خَرَجَ رَأْسُهُ، فَأَمَرَنَا النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ نُغَطِّىَ رَأْسَهُ، وَأَنْ نَجْعَلَ عَلَى رِجْلَيْهِ مِنَ الإِذْخِرِ. أطرافه ٣٨٩٧، ٣٩١٣، ٣٩١٤، ٤٠٤٧، ٤٠٨٢، ٦٤٣٢، ٦٤٤٨

ــ

باب إذا لم يجد من الكفن إلَّا ما يواري به رأسه أو قدميه غُطّي به رأسه

١٢٧٦ - (غياث) بكسر المعجمة آخره ثاء مثلثة (شقيق) على وزن عليم (خباب) -بفتح الخاء المعجمه وتشديد الموحدة أولًا- هو ابن الأرتّ -بفتح الهمزة ومثناة مشددة- الخزاعي، وقيل: التميمي، أحد السابقين إلى الإسلام.

(قال: هاجرنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - نلتمس وجه الله) أي: دينه والجهة التي ارتضاها، وتفسير الوجه بالذات هنا مما لا وجه له.

(فمنّا مَنْ مات لم يأكل من أجره شيئًا).

فإن قلت: أجر الأعمال إنما هو في الدّار الآخرة؟ قلت: وما أصاب من نعم الله في الدنيا أيضًا إنما هو من أجره؛ ولذلك يتقدم فقراءُ المهاجر على الأغنياء بخمسمائة عام، ثم ذكر قضية مصعب بن عمير كما تقدم في حديث عبد الرحمن بن عوف.

(ومنا من أينعت ثمرته فهو يَهْدِبُها) قال الجوهري: ينع الثمر إذا نضج، وأينع مثله، وهدب الثمر إذا اجتناها.

(فأمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نغطي رأسه، ونجعل على رجليه الإذخر) لأن الرأس أشرف، ولكن هذا إذا كان يستر عورته أيضًا، وإلا فالعورة مقدمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>