للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَكَانَ كَسَا عَبَّاسًا قَمِيصًا. قَالَ سُفْيَانُ وَقَالَ أَبُو هَارُونَ وَكَانَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَمِيصَانِ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلْبِسْ أَبِى قَمِيصَكَ الَّذِى يَلِى جِلْدَكَ. قَالَ سُفْيَانُ فَيُرَوْنَ أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - أَلْبَسَ عَبْدَ اللَّهِ قَمِيصَهُ مُكَافَأَةً لِمَا صَنَعَ. طرفه ١٢٧٠

١٣٥١ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ - رضى الله عنه - قَالَ لَمَّا حَضَرَ أُحُدٌ دَعَانِى أَبِى مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ مَا أُرَانِى إِلَاّ مَقْتُولاً فِي أَوَّلِ مَنْ يُقْتَلُ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَإِنِّى لَا أَتْرُكُ بَعْدِى أَعَزَّ عَلَىَّ مِنْكَ، غَيْرَ نَفْسِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَإِنَّ عَلَىَّ دَيْنًا فَاقْضِ، وَاسْتَوْصِ بِأَخَوَاتِكَ خَيْرًا. فَأَصْبَحْنَا فَكَانَ أَوَّلَ قَتِيلٍ، وَدُفِنَ مَعَهُ آخَرُ فِي

ــ

فإن قلت: تقدم أنه صلّى عليه، ولا يمكن الصلاة عليه إلا بعد ما كفن في قميصه؟ قلت: ليس في الحديث أن ألبسه قميصه بعد الإخراج، غايته أن الراوي حكى أفعالًا صدرت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شأنه أولًا وآخرًا. (وكان كسا عباسًا قميصًا) قيل كساه يوم بدر لما أسر ولم يوجد بطول القياس قميص غيره، اتفق النقلة على هذا، وعندي لا يصح هذا؛ فإن ابن أبي كان مشركًا لم يظهر الإيمان حين غزا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غزوة بدر، باتفاق أهل السير، ولم يكن حاضرًا هناك، وحمله على أنه بعد ما جاء المدينة كساه في غاية البعد، فالصواب أنه إنما أعطي القميص رعاية لابنه كما جاء في الرواية الأخرى. وإن صح أمر القميص فإنما يتوجه [........] فإنه بدري رضي الله عنه [........] عبد الله مثل اسم الله [........] إلا أنه مما يشكل عليهم أيضًا ما جاء في الرواية الأخرى: إنما كساه [.........] منافق [.........] بعد موته شيء [.................].

(وقال أبو هارون) هو موسى بن عيسى المدني المعروف بالحناط -بالحاء المهملة وتشديد النون- وفي بعضها أبو هريرة وهو مصحف (فَيُرَوْنَ) -بضم الياء- على بناء المجهول، أي: يظنون.

١٣٥١ - (مسدد) بضم الميم، وتشديد الدّال المفتوحة (بشر بن المفضل) -بالباء الموحدة وشين معجمة- والمفضل -بفتح الضاد المشددة- (حسين المعلم) بكسر اللام المشددة (لما حضر أحد) أي: غزاة أحد (قال جابر: فكان أبي أوّل قتيل فدفنت معه آخرًا في

<<  <  ج: ص:  >  >>