للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧ - باب إِثْمِ مَنْ كَادَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ

١٨٧٧ - حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ عَنْ جُعَيْدٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ سَمِعْتُ سَعْدًا - رضى الله عنه - قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «لَا يَكِيدُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ أَحَدٌ إِلَاّ انْمَاعَ كَمَا يَنْمَاعُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ».

٨ - باب آطَامِ الْمَدِينَةِ

١٨٧٨ - حَدَّثَنَا عَلِىٌّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا ابْنُ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِى عُرْوَةُ سَمِعْتُ أُسَامَةَ - رضى الله عنه - قَالَ أَشْرَفَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ «هَلْ تَرَوْنَ مَا أَرَى إِنِّى لأَرَى مَوَاقِعَ الْفِتَنِ خِلَالَ بُيُوتِكُمْ كَمَوَاقِعِ الْقَطْرِ». تَابَعَهُ مَعْمَرٌ وَسُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ. أطرافه ٢٤٦٧، ٣٥٩٧، ٧٠٦٠

ــ

باب إثم مَنْ كاد أهل المدينة

١٨٧٧ - (حريث) بضم الحاء آخره ثاء مثلثة (عن جعيد) بضم الجيم، مصغر.

(لا يكيد أحد أهل المدينة إلا انماع كما ينماع الملح في الماء) أي: ذاب وزال، وجه الشبه السرعة، كما جرى لمسلم بن عقبة فإنه بعدما خرب المدينة لم يعش عشرين يومًا، وكذا يزيد بن معاوية الذي أمره بذلك، مات بعد أيام مذمومًا إلى آخر الدهر، أو يراد به عذاب الآخرة، ويؤيده رواية مسلم: "أذابه الله في النار" فالعمدة على هذه الرواية، وفي رواية النسائي: "من أخاف أهل المدينة أخافه الله، وكانت عليه لعنة".

باب آطام المدينة

١٨٧٨ - (أشرف النبي - صلى الله عليه وسلم - على أطم من آطام المدينة) الأُطم -بضم الهمزة والطّاء-: يشبه القصر، بناء مرتفع، والآطام بفتح الهمزة والمد: جمعه، وقول الجوهري: جمع أطمة، لا ينافي هذا لجواز كل منهما (إني أرى مواقع الفتن خلال بيوتكم) جمع خَلَل، مثل جبال في جمع جَبَل، فهو: الفرجة بين الشيئين (كمواقع القطر) كناية عن الكثرة، وكذا جرى في وقعة الحرة على يد مسلم بن عقبة عليه من الله عذاب مضاعف.

<<  <  ج: ص:  >  >>