للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧ - باب قَوْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - «لَا يَمْنَعَنَّكُمْ مِنْ سَحُورِكُمْ أَذَانُ بِلَالٍ»

١٩١٨، ١٩١٩ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِى أُسَامَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - أَنَّ بِلَالاً كَانَ يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَإِنَّهُ لَا يُؤَذِّنُ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ». قَالَ الْقَاسِمُ وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَ أَذَانِهِمَا إِلَاّ أَنْ يَرْقَى ذَا وَيَنْزِلَ ذَا. طرفه ٦١٧، ٦٢٢

ــ

فإن قلت: الفجر لفظ مشترك بين الصادق والكاذب، فكيف وقع بيان الصّادق؟ قلت: لفظ الخيط [...] على الطول، دلَّ على الانتشار الذي هو من أوصاف الصادق، أو بيَّن إجماله بقوله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس الصبح أن تقول: هكذا"، وأشار بأصبعيه إلى الآفاق.

باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا يمنعنكم من سحوركم أذان بلال"

١٩١٨ - ١٩١٩ - (عبيد) بضم العين، مصغر (عن أبي أسامة) -بضم الهمزة- حمّاد بن أسامة.

(أن بلالًا كان يؤذن بليل) أي: في بعض أجزاء الليل، وقد أشار إلى علّته في الرِّواية الأخرى بقوله: "ليوقظ نائمكم ويرجع قائمكم" (كلوا واشربوا حتى يؤذِّن ابن أمِّ مكتوم) تقدم هذا الحديث في باب الأذان مع شرحه.

فإن قلت: قول القاسم: لم يكن بين أذانهما إلَّا أن يرقى هذا وينزل ذا؛ مشكلٌ؛ فإنَّ ذلك القدر من الزَّمان لا يحتمل الأكل والشرب؟ قلت: المنع من السحور إنما يكون بأول الأذان، فَبَعْدَ ابتداء أذان بلال وفراغه، ثم نزوله، ثم صعود ابن أم مكتوم وشروعه في الأذان زمانٌ جيد، على أنَّ المراد ليس إلا أن أذان بلال غير واقع، ولا يلزم أن يكون الشروع في الأكل مع أذانه، فلا إشكال.

<<  <  ج: ص:  >  >>