للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَدَعَا وَبَرَّكَ عَلَيْهِ ثُمَّ دَعَاهُمْ بِأَوْعِيَتِهِمْ فَاحْتَثَى النَّاسُ حَتَّى فَرَغُوا، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَاّ اللَّهُ وَأَنِّى رَسُولُ اللَّهِ». طرفه ٢٩٨٢

٢٤٨٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو النَّجَاشِىِّ قَالَ سَمِعْتُ رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ - رضى الله عنه - قَالَ كُنَّا نُصَلِّى مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - الْعَصْرَ فَنَنْحَرُ جَزُورًا، فَتُقْسَمُ عَشْرَ قِسَمٍ، فَنَأْكُلُ لَحْمًا نَضِيجًا قَبْلَ أَنْ تَغْرُبَ الشَّمْسُ.

٢٤٨٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدٍ عَنْ أَبِى بُرْدَةَ عَنْ أَبِى مُوسَى قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «إِنَّ الأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أَرْمَلُوا فِي الْغَزْوِ، أَوْ قَلَّ

ــ

النون وفتحها وفتح الطاء وسكونها (فقام رسول - صلى الله عليه وسلم - فدعا وبرّك) بتشديد الراء، أي: قال: اللهم بارك فيه (فاحتثى الناس) أي: أخذوا في أوعيتهم كل واحد لنفسه ما شاء (ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله) قاله شكرًا بما أنعم الله عليه، وامتثالًا لقوله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ (١١)} [الضحى: ١١] وكانت معجزة باهرة له في ذلك - صلى الله عليه وسلم -.

ثم وجه الدلالة على الترجمة كونهم خلطوا أزوادهم ثم أخذ كل واحد لنفسه ما شاء.

٢٤٨٥ - (الأوزاعي) بفتح الهمزة (أبو النجاشي) -بفتح النون- اسمه عطاء (خديج) بفتح الخاء (فنخر جزورًا) أطلق عليه اسم الجزور باعتبار المآل؛ وذكر الزمخشري في "الفائق ": قبل النحر جَزور -بفتح الجيم- وبعد النحر جُزور -بضم الجيم- ولم يفرق ابن الأثير، ولكن قال: اللفظ مؤنث، تقول: هذه جزور، ولكن يطلق على البعير ذكرًا كان أو أنثى (فتقسم عشر قسم) هذا موضع الدلالة على الترجمة؛ لاشتراكهم في الجزور، والحديث مع شرحه سلف في باب وقت صلاة العصر.

٢٤٨٦ - (محمد بن العلاء) بفتح العين والمد (أسامة) بضم الهمزة (بريد) -بضم الباء- مصغر برد (أبو بردة) -بضم الباء- عامر بن أبي موسى (إن الأشعريين إذا أرملوا) هم رهط أبي موسى نسبة إلى جدهم الأشعر بن يشجب من الأزد قحطان. ومعنى "أرملوا": افتقروا، أو قلّ قوتهم من الرمل؛ كأنهم من الفقر والقلة التصقوا بالرمل؛ كقولهم: تربت يداك.

<<  <  ج: ص:  >  >>