للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نَمْلَةٌ نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ، فَأَمَرَ بِقَرْيَةِ النَّمْلِ فَأُحْرِقَتْ، فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ قَرَصَتْكَ نَمْلَةٌ أَحْرَقْتَ أُمَّةً مِنَ الأُمَمِ تُسَبِّحُ». طرفه ٣٣١٩

١٥٤ - باب حَرْقِ الدُّورِ وَالنَّخِيلِ

٣٠٢٠ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنِى قَيْسُ بْنُ أَبِى حَازِمٍ قَالَ قَالَ لِى جَرِيرٌ قَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «أَلَا تُرِيحُنِى مِنْ ذِى الْخَلَصَةِ». وَكَانَ بَيْتًا فِي خَثْعَمَ يُسَمَّى كَعْبَةَ الْيَمَانِيَةَ قَالَ فَانْطَلَقْتُ فِي خَمْسِينَ وَمِائَةِ فَارِسٍ مِنْ أَحْمَسَ، وَكَانُوا أَصْحَابَ خَيْلٍ - قَالَ - وَكُنْتُ لَا أَثْبُتُ عَلَى الْخَيْلِ، فَضَرَبَ فِي صَدْرِى حَتَّى رَأَيْتُ أَثَرَ أَصَابِعِهِ فِي صَدْرِى وَقَالَ «اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ وَاجْعَلْهُ

ــ

نملة نبيًّا من الأنبياء) وهذا النبي قيل: هو موسى، وقيل: عزير (فأمر بقرية النملة فأحرقت) القرية مكان الاجتماع (فأوحى الله إليه أن قرصتك نملة) أي: لأن، مفعول له، لقوله: (أحرقت أمة من الأمم تسبح).

فإن قلت: كيف صدر منه هذا الفعل؟ قلت: لم يكن سبق له نهي فأخطأ في الاجتهاد، ظن أن جنس المؤذي يقتل ذنبه على خطئه، وهذا شأن الأنبياء لا يُقَرُّون على الخطأ.

باب حرق الدور والنخيل

صوابه الإحراق.

٣٠٢٠ - (أبي حازم) بالحاء المهملة (عن جرير قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ألا تُريحني من ذي الخَلَصَة) بفتح الخاء المعجمة واللام والصاد، وقد تسكن اللام، وقد يقال: بضم الخاء واللام (وكان بيتًا في خثعم) بالخاء المعجمة وثاء مثلثة قبيلة من العرب في بلاد الدوس باليمن (يسمى كعبة اليمانية) بالجر من إضافة الموصوف إلى الصفة، وكان خثعم تحج إليه كما يحج الناس إلى البيت المعظم شرفه الله وزاده شرفًا (فانطلقت في خمسين ومئة فارس من أحمس) قبيلة من بني قحطان أولاد أحمس بن غوث بن أنمار، وهم وهي جرير، ولكن جريرًا ليس من أولاد أحمس، بل من أولاد عبقر بن أنمار، كذا قاله ابن عبد البرّ (اللهَّم ثبته

<<  <  ج: ص:  >  >>