للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢ - باب مَا جَاءَ فِي سَبْعِ أَرَضِينَ

وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (اللَّهُ الَّذِى خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَىْءٍ عِلْمًا) (وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ) السَّمَاءُ. (سَمْكَهَا) بِنَاءَهَا، كَانَ فِيهَا حَيَوَانٌ. الْحُبُكُ اسْتِوَاؤُهَا وَحُسْنُهَا (وَأَذِنَتْ) سَمِعَتْ وَأَطَاعَتْ. (وَأَلْقَتْ) أَخْرَجَتْ مَا فِيهَا مِنَ الْمَوْتَى، (وَتَخَلَّتْ) عَنْهُمْ. (طَحَاهَا) دَحَاهَا. السَّاهِرَةُ وَجْهُ الأَرْضِ، كَانَ فِيهَا الْحَيَوَانُ نَوْمُهُمْ وَسَهَرُهُمْ.

٣١٩٥ - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ عَنْ عَلِىِّ بْنِ الْمُبَارَكِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى كَثِيرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أُنَاسٍ خُصُومَةٌ فِي أَرْضٍ، فَدَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ فَذَكَرَ لَهَا ذَلِكَ، فَقَالَتْ يَا أَبَا سَلَمَةَ اجْتَنِبِ الأَرْضَ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «مَنْ ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ». طرفه ٢٤٥٣

ــ

باب ما جاء في سبع أرضين

(وقوله عز وجل: {خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ} [الطلاق: ١٢] أي: في العدد، ولذلك قال: {يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ} وفيه دلالة على أن في كل طبقة خلقًا، وما يروى عن ابن عباس على ما رواه البيهقي: "أن في كل أرضٍ منها نبيًّا كنبيكم وآدم كآدم ونوحًا كنوح مخالف للإجماع وصريح الآيات ({وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ} [الطور: ٥]) السماء إشارة إلى ما في سورة الطور ({سَمْكَهَا} [النازعات: ٢٨] بناؤها) مبتدأ وخبر، والنصب على الحكاية، مكذا دأبه في تفسير الألفاظ، و {الْحُبُكِ} [لذاريات: ٧] استواؤها) وقيل: جمع حبيك، وهي الطريقة ({بِالسَّاهِرَةِ} [النازعات: ١٤]) قال: لأن نوم الحيوان والسّهر فيها، فعلى هذا الإسناد مجاز كما في {عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} [لحاقة: ٢١].

٣١٩٥ - (من ظلم قيد شبر طُوِّقه من سبع أرضين) أي: يجعل طوفًا في عنقه، وقيل:

<<  <  ج: ص:  >  >>