للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٢٦٠ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «اشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا، فَقَالَتْ رَبِّ أَكَلَ بَعْضِى بَعْضًا، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ، فَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ فِي الْحَرِّ، وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ». طرفه ٥٣٧

٣٢٦١ - حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ أَبِى جَمْرَةَ الضُّبَعِىِّ قَالَ كُنْتُ أُجَالِسُ ابْنَ عَبَّاسٍ بِمَكَّةَ، فَأَخَذَتْنِى الْحُمَّى، فَقَالَ أَبْرِدْهَا عَنْكَ بِمَاءِ زَمْزَمَ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فَأَبْرِدُوهَا بِالْمَاءِ». أَوْ قَالَ «بِمَاءِ زَمْزَمَ». شَكَّ هَمَّامٌ.

٣٢٦٢ - حَدَّثَنِى عَمْرُو بْنُ عَبَّاسٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ قَالَ أَخْبَرَنِى رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «الْحُمَّى مِنْ فَوْرِ جَهَنَّمَ، فَأَبْرِدُوهَا عَنْكُمْ بِالْمَاءِ». طرفه ٥٧٢٦

ــ

٣٢٦٠ - (اشتكت النّار إلى ربّها) الشكاية: إظهار العذر ممن أصابه مكروه لمن يقدر على إزالته، والكلام محمول على ظاهره، دلَّ عليه حديث محاجَّة النَّار والجنة، ولذلك أثبت لها النفس التي هي من خواص الحي (وأشد ما تجدون من الزمهرير).

فإن قلت: النار حارة بالطبع، فكيف نكون نفسها زمهريرًا؟ قلت: الكل بخلق الله ليس شيء منهما لذات النار، ألا ترى كيف جعلها بردًا وسلامًا على إبرهيم.

٣٢٦١ - ٣٢٦٢ - (أبو عامر) هو عبد الملك العقدي (همام) بفتح الهاء وتشديد الميم (عن أبي جمرة الضُّبعي) -بالجيم- هو نصر بن عمران، والضُّبعي -بضم المعجمة وفتح الباء- نسبة إلى ضبيعة, على وزن المصغر، قال الجوهري: هو أبو حيِّ ضبعة بن قيس بن ثعلبة (كنت أجالس ابن عباس بمكة فأخذتني الحمى، فقال: أبردها بماء زمزم) -بهمزة الوصل- يقال: بردت الشيء أبرده -بضم الرَّاء- أي: جعلته باردًا، وأما قوله: "أبردوا بالصلاة" -بهمزة القطع- إذ معناه: أدخلوها في الوقت البارد، والتقييد بماء زمزم تبركًا.

(عن عباية بن رفاعة) بكسر العين والراء (فأبردوها بالماء أو بماء زمزم شك همام) وقد

<<  <  ج: ص:  >  >>