للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ أَبُو وَائِلٍ عَلِمَتْ مَرْيَمُ أَنَّ التَّقِىَّ ذُو نُهْيَةٍ حِينَ قَالَتْ (إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا). قَالَ وَكِيعٌ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ (سَرِيًّا) نَهَرٌ صَغِيرٌ بِالسُّرْيَانِيَّةِ.

٣٤٣٦ - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «لَمْ يَتَكَلَّمْ فِي الْمَهْدِ إِلَاّ ثَلَاثَةٌ عِيسَى، وَكَانَ فِي بَنِى إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ جُرَيْجٌ، كَانَ يُصَلِّى،

ــ

الشيء الحقير. (وقال أبو وائل: علمت مريم أن التقى ذو نُهْيَة) أي: حين قالت: {أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا} والنهية بضم النون: العقل الناهي عن القبيح {سَرِيًّا} نهر صغير بالسريانية) قال الجوهري: السري النهر الصغير، وجمعه أسرية، فعلى هذا يكون من توافق اللغات.

٣٤٣٦ - (جرير بن حازم) بالحاء المهملة (لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة).

فإن قلت: كيف يصح هذا، وفي رواية مسلم: ابن المرأة من أصحاب الأخدود وغيره، قال الطبراني: ومنهم شاهد يوسف، وابن ماشطةِ [امرأة] فرعون، وبالجملة قد عَدُّوا عشرة؟ قلت: قبل هذا الحصر بالنسبة إلى بني إسرائيل، لأن هذه الثلاثة منهم، وقيل: كان هذا قبل علمه بالغير، كأنه قال: فيما أوحي إليَّ، والأظهر أن يقال: المهد قيد [وغيره] وإن تكلم في صباه لم يكن في المهد.

(كان رجل في بني إسْرائيل يقال له: جريج) بضم الجيم مصغر (جاءته أمه فدعته فقال: أجيبها أو أصلي) الظاهر أن هذا القول خطر لخاطره؛ إذ لو جاز الكلام في الصلاة لفي شرعهم لم يكن لهذا التردد وجه، وفي حديث يزيد بن حوشب أن رسول الله قال: "لو كان

<<  <  ج: ص:  >  >>