للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦٥٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ عَنْ أَبِى بَكْرٍ - رضى الله عنه - قَالَ قُلْتُ لِلنَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - وَأَنَا فِي الْغَارِ لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ تَحْتَ قَدَمَيْهِ لأَبْصَرَنَا. فَقَالَ «مَا ظَنُّكَ يَا أَبَا بَكْرٍ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا». طرفاه ٣٩٢٢، ٤٦٦٣

٣ - باب قَوْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - «سُدُّوا الأَبْوَابَ إِلَاّ بَابَ أَبِى بَكْرٍ»

قَالَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -.

٣٦٥٤ - حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ قَالَ حَدَّثَنِى سَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ - رضى الله عنه - قَالَ خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - النَّاسَ وَقَالَ «إِنَّ اللَّهَ خَيَّرَ عَبْدًا بَيْنَ الدُّنْيَا وَبَيْنَ مَا عِنْدَهُ فَاخْتَارَ ذَلِكَ الْعَبْدُ مَا عِنْدَ اللَّهِ». قَالَ فَبَكَى أَبُو بَكْرٍ، فَعَجِبْنَا لِبُكَائِهِ أَنْ يُخْبِرَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ عَبْدٍ خُيِّرَ. فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - هُوَ الْمُخَيَّرُ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ أَعْلَمَنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «إِنَّ مِنْ أَمَنِّ النَّاسِ عَلَىَّ فِي صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبَا بَكْرٍ،

ــ

٣٦٥٣ - (ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما)؟ أي: بالحفظ والكلاءة، استفهام إنكار (فلو نظر أحدهم تحت رجليه رآنا) فإنه يدل على نوع خوف.

باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم - سدوا الأبواب إلا باب أبي بكر

يريد الأبواب التي كانوا يدخلون منها إلى المسجد، وكأن في هذا إشارة إلى أنه الإمام بعده فيكون مراده أسهل عليه.

٣٦٥٤ - (أبو عامر) هو العقدي، واسمه عبد الملك (فُليح) بضم الفاء، مصغر (أبو النضر) -بضاد المعجمة- اسمه سالم (بسر) بالباء الموحدة بعدها مهملة (فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المخير) -بفتح الياء- أي: بين الدنيا والانتقال إلى الله تعالى (وكان أبو بكر أعلمنا) اسم التفضيل للزيادة المطلقة إذ لم يشاركه في ذلك أحد، دل عليه السياق (إن من أمن الناس علي أبا بكر) قال ابن الأثير: هذا من المن الذي هو الإحسان والجود، لا من المِنّة التي تفسد

<<  <  ج: ص:  >  >>