للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ) قَالَ كَانُوا إِذَا مَاتَ الرَّجُلُ كَانَ أَوْلِيَاؤُهُ أَحَقَّ بِامْرَأَتِهِ، إِنْ شَاءَ بَعْضُهُمْ تَزَوَّجَهَا، وَإِنْ شَاءُوا زَوَّجُوهَا، وَإِنْ شَاءُوا لَمْ يُزَوِّجُوهَا، فَهُمْ أَحَقُّ بِهَا مِنْ أَهْلِهَا، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي ذَلِكَ. طرفه ٦٩٤٨

٧ - باب (وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِىَ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ) الآيَةَ

وَقَالَ مَعْمَرٌ (مَوَالِىَ) أَوْلِيَاءَ وَرَثَةً. (عَاقَدَتْ) هُوَ مَوْلَى الْيَمِينِ، وَهْوَ الْحَلِيفُ، وَالْمَوْلَى أَيْضًا ابْنُ الْعَمِّ. وَالْمَوْلَى الْمُنْعِمُ الْمُعْتِقُ. وَالْمَوْلَى الْمُعْتَقُ. وَالْمَوْلَى الْمَلِيكُ. وَالْمَوْلَى مَوْلًى فِي الدِّينِ.

٤٥٨٠ - حَدَّثَنِى الصَّلْتُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ إِدْرِيسَ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضى الله عنهما - (وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِىَ) قَالَ وَرَثَةً. (وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ) كَانَ الْمُهَاجِرُونَ لَمَّا قَدِمُوا الْمَدِينَةَ يَرِثُ الْمُهَاجِرُ الأَنْصَارِىَّ دُونَ ذَوِى رَحِمِهِ لِلأُخُوَّةِ الَّتِى آخَى النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَهُمْ فَلَمَّا نَزَلَتْ (وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِىَ) نُسِخَتْ، ثُمَّ قَالَ (وَالَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ) مِنَ النَّصْرِ، وَالرِّفَادَةِ وَالنَّصِيحَةِ، وَقَدْ ذَهَبَ الْمِيرَاثُ وَيُوصِى لَهُ. سَمِعَ أَبُو أُسَامَةَ إِدْرِيسَ، وَسَمِعَ إِدْرِيسُ طَلْحَةَ. طرفه ٢٢٩٢

ــ

باب قوله: {وَلِكُلٍّ جَعَلْنَا مَوَالِيَ} [النساء: ٣٣]

روى عن ابن عباس أن المهاجرين كانوا يرثون الأنصار بالمؤاخاة التي آخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بينهم حتَّى نزلت هذه الآية، فإن المعنى: جعلنا لكل ما تركه هؤلاء وارثًا.

فإن قلت: قول ابن عباس هنا يدل على أن هذه الآية نسخت {وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ} وروي عنه أن قوله تعالى: {وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ} [الأنفال: ٧٥] قلت: هنا لم يقل: هي الناسخة بل نُسخت بصيغة المجهول، ولئن سلَّم مؤدى الآيتين واحد يجوز نسبة النسخ إلى كل واحدة.

٤٥٨٠ - (الصلت) بصاد مهملة (أبو أسامة) بضم الهمزة محمد بن أسامة (مصرف) بكسر الراء المشددة (سمع أبو أسامة إدريس، وسمع إدريس طلحة) دفع به وهم التدليس، فإن السند معنعن.

<<  <  ج: ص:  >  >>