للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طَيْبَةُ تَنْفِى الْخَبَثَ كَمَا تَنْفِى النَّارُ خَبَثَ الْفِضَّةِ». طرفه ١٨٨٤

١٦ - باب (وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ)

أي أَفْشَوْهُ (يَسْتَنْبِطُونَهُ) يَسْتَخْرِجُونَهُ. (حَسِيبًا) كَافِيًا (إِلَاّ إِنَاثًا) الْمَوَاتَ حَجَرًا أَوْ مَدَرًا وَمَا أَشْبَهَهُ (مَرِيدًا) مُتَمَرِّدًا. (فَلَيُبَتِّكُنَّ) بَتَّكَهُ قَطَّعَهُ. (قِيلاً) وَقَوْلاً وَاحِدٌ (طُبِعَ) خُتِمَ.

١٧ - باب (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ)

٤٥٩٠ - حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِى إِيَاسٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا مُغِيرَةُ بْنُ النُّعْمَانِ قَالَ سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ قَالَ {آيَةٌ} اخْتَلَفَ فِيهَا أَهْلُ الْكُوفَةِ، فَرَحَلْتُ فِيهَا إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَسَأَلْتُهُ عَنْهَا فَقَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ) هِىَ آخِرُ مَا نَزَلَ وَمَا نَسَخَهَا شَىْءٌ. طرفه ٣٨٥٥

ــ

(طيبة) بفتح الطاء وسكون الياء وكذا طابة، من أسماء المدينة الشريفة على ساكنها أفضل الصلاة وأكمل التسليم.

فإن قلت: قوله: "تنفي خبثها" ما المراد منه في ذيل هذه الآية؟ قلت: أراد أن هؤلاء وإن لم يقتلهم مع استحقاقهم القتل لئلا يقال: محمد يقتل أصحابه إلا أنَّه لا بقاء لهم، ولذلك انقرضوا عن قريب، وروي عن مجاهد أن ناسًا منهم أخذوا بضائع الناس ولحقوا بالمشركين بمكة، فذلك القول في شأنهم، وهذا إن صح لا يناسب تفسير الآية.

باب قوله: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا} [النساء: ٩٣]

٤٥٩٠ - (إياس) بكسر الهمزة (هي آخر ما نزل وما نسخها شيء) وكذا رواه عنه في سورة الفرقان، وقام الإجماع على خلافه من أن من قال: لا إله إلا الله لا يُخَلَّد في النار وأن لا ذنب لا تقبل التوبة عنه ما لم تطلع الشمس من مغربها، كيف لا وقد قال في هذه السورة في موضعين: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: ٤٨] وفي تفسير "غاية الأماني" ما يغني في تفسير الآية، والله الموفق.

<<  <  ج: ص:  >  >>