للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧ - باب قَوْلِهِ (وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ)

٤٦٣٤ - حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ أَبِى وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنه - قَالَ «لَا أَحَدَ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ، وَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَلَا شَىْءَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمَدْحُ مِنَ اللَّهِ، لِذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ». قُلْتُ سَمِعْتَهُ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ. قُلْتُ وَرَفَعَهُ قَالَ نَعَمْ. أطرافه ٤٦٣٧، ٥٢٢٠، ٧٤٠٣

٨ - بابٌ

وَكِيلٌ حَفِيظٌ وَمُحِيطٌ بِهِ.

(قُبُلاً) جَمْعُ قَبِيلٍ، وَالْمَعْنَى أَنَّهُ ضُرُوبٌ لِلْعَذَابِ، كُلُّ ضَرْبٍ مِنْهَا قَبِيلٌ. (زُخْرُفَ) كُلُّ شَىْءٍ حَسَّنْتَهُ وَوَشَّيْتَهُ وَهُوَ بَاطِلٌ فَهْوَ زُخْرُفٌ (وَحَرْثٌ حِجْرٌ) حَرَامٌ وَكُلُّ مَمْنُوعٍ فَهْوَ حِجْرٌ مَحْجُورٌ، وَالْحِجْرُ كُلُّ بِنَاءٍ بَنَيْتَهُ، وَيُقَالُ

ــ

باب قوله: {وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ} [الأنعام: ١٥١]

جمع فاحشة، وهي كل ذنب زاد قبحه وإن كان دون الآخر كالزنى، فإنه دون القتل مع كونه أقبح وأفحش.

٤٦٣٤ - (لا أحد أغير من الله) بفتح الدال ورفع أغير ويجوز رفعهما، والغيرة بفتح الغين الأنفة والحمية (ولا شيء أحبّ إليه المدح من الله) غير الأسلوب من أحد [إلى] شيء؛ لأنه أعم، ولذلك مدح نفسه في كل موضع أثنى على ذاته المقدسة بقال (قلت: سمعته من عبد الله) هذا كلام شعبة لأبي وائل.

({وَكِيلٌ} [الأنعام: ١٠٢] حفيظ) تفسير باللازم ({قُبُلًا} [الأنعام:١١١]) بضم القاف والباء جمع قبيل وهو الكفيل، فسره بضروب من العذاب، كأن كل واحد يقوم مقام الآخر كالكفيل. وقرأ نافع وابن عامر: قِبَلًا، بكسر القاف وفتح الباء على لفظ المفرد بمعنى المقابل.

<<  <  ج: ص:  >  >>