للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضُعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ). قَالَ فَلَمَّا خَفَّفَ اللَّهُ عَنْهُمْ مِنَ الْعِدَّةِ نَقَصَ مِنَ الصَّبْرِ بِقَدْرِ مَا خُفِّفَ عَنْهُمْ. طرفه ٤٦٥٢

٩ - سورة بَرَاءَةَ

(وَلِيجَةً) كُلُّ شَىْءٍ أَدْخَلْتَهُ فِي شَىْءٍ. (الشُّقَّةُ) السَّفَرُ، الْخَبَالُ الْفَسَادُ، وَالْخَبَالُ الْمَوْتُ. (وَلَا تَفْتِنِّى) لَا تُوَبِّخْنِى. (كَرْهًا) وَكُرْهًا وَاحِدٌ. (مُدَّخَلاً) يُدْخَلُونَ فِيهِ. (يَجْمَحُونَ) يُسْرِعُونَ (وَالْمُؤْتَفِكَاتِ) ائْتَفَكَتْ انْقَلَبَتْ بِهَا الأَرْضُ. (أَهْوَى) أَلْقَاهُ فِي هُوَّةٍ. (عَدْنٍ) خُلْدٍ، عَدَنْتُ بِأَرْضٍ أَىْ أَقَمْتُ، وَمِنْهُ مَعْدِنٌ وَيُقَالُ فِي مَعْدِنِ صِدْقٍ. فِي مَنْبِتِ صِدْقٍ. الْخَوَالِفُ الْخَالِفُ الَّذِى خَلَفَنِى فَقَعَدَ بَعْدِى، وَمِنْهُ يَخْلُفُهُ فِي الْغَابِرِينَ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ النِّسَاءُ مِنَ الْخَالِفَةِ، وَإِنْ كَانَ جَمْعَ الذُّكُورِ فَإِنَّهُ لَمْ يُوجَدْ عَلَى تَقْدِيرِ جَمْعِهِ إِلَاّ حَرْفَانِ فَارِسٌ وَفَوَارِسُ، وَهَالِكٌ وَهَوَالِكُ. (الْخَيْرَاتُ) وَاحِدُهَا خَيْرَةٌ وَهْىَ الْفَوَاضِلُ. (مُرْجَئُونَ) مُؤَخَّرُونَ. الشَّفَا شَفِيرٌ وَهْوَ حَدُّهُ، وَالْجُرُفُ مَا تَجَرَّفَ مِنَ

ــ

سورة براءة

{وَلِيجَةً} [التوبة: ١٦] كل شيء أدخلته في شيء) الذي قاله أهل اللغة وليجة الشخص: بطائنه وهو المراد في الآية ({الشُّقَّةُ} [التوبة: ٤٢] السفر) ويطلق على المسافة أيضًا (والخبال: الموت) كذا وقع، والصواب: المؤبة، بضم الميم وهو الجنون، قال ابن الأثير: الخبال: إما فساد الأعضاء أو العقل {وَلَا تَفْتِنِّي} [التوبة: ٤٩] أي: (ولا توبخني) لا يناسب تفسير الآية؛ لأن هذا هو المنافق جد بن قيس، قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين عزم على غزوة تبوك: "هل لك يا جد في جلاد بني الأصفر؟ " قال: لقد علم الناس أني مغرم بالنساء فلا توقعني في فتنة نساء بني الأصفر ({وَالْمُؤْتَفِكَاتِ} [التوبة: ٧٠]) قرى قوم لوط {أَهْوَى} [النجم: ٥٣] هذه الكلمة في سورة النجم، إنما أوردها هنا؛ لأنها هناك مذكورة مع المؤتفكات (ألقاه في هوة) بضم الهاء وتشديد الواو (كالجب الخوالف: الخالف) الصواب: جمع خالفة؛ لأن الفواعل لا يأتي جمع

<<  <  ج: ص:  >  >>