للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَمَّةُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَجَدَّتُهُ، يُرِيدُ صَفِيَّةَ، ثُمَّ عَفِيفٌ فِي الإِسْلَامِ، قَارِئٌ لِلْقُرْآنِ. وَاللَّهِ إِنْ وَصَلُونِى وَصَلُونِى مِنْ قَرِيبٍ، وَإِنْ رَبُّونِى رَبَّنِى أَكْفَاءٌ كِرَامٌ، فَآثَرَ التُّوَيْتَاتِ وَالأُسَامَاتِ وَالْحُمَيْدَاتِ، يُرِيدُ أَبْطُنًا مِنْ بَنِى أَسَدٍ بَنِى تُوَيْتٍ وَبَنِى أُسَامَةَ وَبَنِى أَسَدٍ، إِنَّ ابْنَ أَبِى الْعَاصِ بَرَزَ يَمْشِى الْقُدَمِيَّةَ، يَعْنِى عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ، وَإِنَّهُ لَوَّى ذَنَبَهُ، يَعْنِى ابْنَ الزُّبَيْرِ. طرفه ٤٦٦٤

٤٦٦٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مَيْمُونٍ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ أَخْبَرَنِى ابْنُ أَبِى مُلَيْكَةَ دَخَلْنَا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ أَلَا تَعْجَبُونَ لاِبْنِ الزُّبَيْرِ قَامَ فِي أَمْرِهِ هَذَا فَقُلْتُ لأُحَاسِبَنَّ نَفْسِى لَهُ مَا حَاسَبْتُهَا لأَبِى بَكْرٍ وَلَا لِعُمَرَ، وَلَهُمَا كَانَا أَوْلَى بِكُلِّ خَيْرٍ مِنْهُ، وَقُلْتُ ابْنُ عَمَّةِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَابْنُ الزُّبَيْرِ، وَابْنُ أَبِى

ــ

أبيه؛ لأنها بنت الخويلد، وهو ابن العوام (والله إن [وصلوني] وصلوني من قريب) هذا شروع في شأن بني أمية، وفي هذا إشارة إلى أنهم أقرب نسبًا من الزبير؛ لأن ابن عباس وابن الزبير يجمعهما قصي، وبنو أمية وابن عباس يجمعهما عبد مناف بن قصي.

(وإن [ربوني] أكفاء) بضم الباء، أي: صاروا أربابًا عليّ ملوكًا. قال القاضي: وفتح الباء هناك غلط، وقد أصاب فيما قال، فإن فتح الباء معناها التربية، وهي إيصال الشيء إلى كماله، وبين ابن عباس وبني أمية بون بعيد في الكمال، كيف وهو بحر العلم وحبر العرب (فأثر التويتات والأسامات والحميدات) أراد بالتويتات بالتاء المثناة مصغر بني تويت بن حبيب بن أسد، وبالأسامات بني أسامة بن عبد الله، وبالحميدات بني حميد بن زهير بن أسد، كل هؤلاء بنو أسد بطون.

(وإن ابن أبي العاص برز يمشي القدمية) هو عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي أمية بن عبد الشمس، القدمية بضم القاف وتشديد الياء. قال ابن الأثير: هذه رواية البخاري، وهي التقدم في الشرف. قال: ورواه الأزهري اليقدمية بالياء المثناة تحت. ورواه الجوهري بالتاء الفوقانية (وإنه لوى ذنبه) بتشديد الواو وتخفيفها يريد أنه نام عن طلب معالي الأمور ونشد أمر الخلافة، فإن السبع إذا نام لوى ذنبه.

٤٦٦٦ - (ألا تعجبون من ابن الزبير قام في أمره هذا) أي: الخلافة (فقلت: لأحاسبن نفسي له ما حاسبنها لأبي بكر وعمر) أي: في النصح له (ولهما كانا أولى بكل خبر منه) بفتح لام الابتداء، أو جواب قسم مقدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>