للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فَلَوْلَا كَانَ) فَهَلَاّ كَانَ (أُتْرِفُوا) أُهْلِكُوا. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ) شَدِيدٌ وَصَوْتٌ ضَعِيفٌ.

٤٦٨٦ - حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الْفَضْلِ أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا بُرَيْدُ بْنُ أَبِى بُرْدَةَ عَنْ أَبِى بُرْدَةَ عَنْ أَبِى مُوسَى - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِى لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ». قَالَ ثُمَّ قَرَأَ (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهْىَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ).

٦ - باب قَوْلِهِ (وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَىِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ)

(وَزُلَفًا) سَاعَاتٍ بَعْدَ سَاعَاتٍ وَمِنْهُ سُمِّيَتِ الْمُزْدَلِفَةُ الزُّلَفُ مَنْزِلَةٌ بَعْدَ مَنْزِلَةٍ وَأَمَّا زُلْفَى فَمَصْدَرٌ مِنَ الْقُرْبَى، ازْدَلَفُوا اجْتَمَعُوا (أَزْلَفْنَا) جَمَعْنَا.

ــ

لعنة الدنيا إذا أتبعت بلعنة الآخرة، فقد أعنيت بها. وأصل الرفد العطاء، فالكلام على طريق التهكم، ولو ذكر هذا قبل الترجمة كان أحسن، فإنه مقدم في التلاوة {أُتْرِفُوا} [هود: ١١٦] أهلكوا) الإتراف: الإنعام، أطلق السبب على المسبب.

٤٦٨٦ - (صدقة) أخت الزكاة (أبو معاوية) محمد بن حازم بالحاء المعجمة (بريد) بضم الباء (ابن أبي بردة) فيه تسامح، بريد بن عبد الله بن أبي بردة، ويكنى بأبي بردة أيضًا (عن أبي بردة) بضم الباء والراء (إن الله ليملي للظالم) أي: يدعه في نعمة وعافية من غير مرض وآفة، مستعار من أملى لفرسه إذا رضي طوله.

باب قوله: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ} [الإسراء: ٧٨]

({وَزُلَفًا} جمع زلفة، كقرب قربة (وله تعبيران) أي: ساعات الليل القريبة من النهار، فتكون الآية في الصلوات الخمس، وهو المناسب للمقام. الثاني: أن يكون {زُلْفَى} عطفًا

<<  <  ج: ص:  >  >>