للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خَمْسٌ لَا يَعْلَمُهَا إِلَاّ اللَّهُ لَا يَعْلَمُ مَا فِي غَدٍ إِلَاّ اللَّهُ، وَلَا يَعْلَمُ مَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ إِلَاّ اللَّهُ وَلَا يَعْلَمُ مَتَى يَأْتِى الْمَطَرُ أَحَدٌ إِلَاّ اللَّهُ، وَلَا تَدْرِى نَفْسٌ بِأَىِّ أَرْضٍ تَمُوتُ، وَلَا يَعْلَمُ مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ إِلَاّ اللَّهُ». طرفه ١٠٣٩

١٤ - سورة إِبْرَاهِيمَ

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (هَادٍ) دَاعٍ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ صَدِيدٌ قَيْحٌ وَدَمٌ. وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ (اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ) أَيَادِىَ اللَّهِ عِنْدَكُمْ وَأَيَّامَهُ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ (مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ) رَغِبْتُمْ إِلَيْهِ فِيهِ (يَبْغُونَهَا عِوَجًا) يَلْتَمِسُونَ لَهَا عِوَجًا (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ) أَعْلَمَكُمْ آذَنَكُمْ (رَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ) هَذَا مَثَلٌ كَفُّوا عَمَّا أُمِرُوا بِهِ (مَقَامِى) حَيْثُ يُقِيمُهُ اللَّهُ بَيْنَ يَدَيْهِ (مِنْ وَرَائِهِ) قُدَّامِهِ. (لَكُمْ تَبَعًا) وَاحِدُهَا تَابِعٌ مِثْلُ غَيَبٍ وَغَائِبٍ (بِمُصْرِخِكُمْ) اسْتَصْرَخَنِى اسْتَغَاثَنِى يَسْتَصْرِخُهُ مِنَ الصُّرَاخِ (وَلَا خِلَالَ) مَصْدَرُ خَالَلْتُهُ خِلَالاً، وَيَجُوزُ أَيْضًا جَمْعُ خُلَّةٍ وَخِلَالٍ (اجْتُثَّتْ) اسْتُؤْصِلَتْ.

ــ

سورة إبراهيم

({اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ} [إبراهيم: ٦] أيادي الله) إشارة إلى أن المراد أنواع النعمة من كل ما سألتموه رغبتهم إليه، فيه تفسير حسن لدلالته على أنَّه يعطي من غير سؤال ({عِوَجًا} [إبراهيم: ٣]) بكسر العين، في الأعراض والأديان، وبفتح العين في الأجسام والأعيان ({تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ} [إبراهيم: ٧] أعلمكم آذنكم) يريد أن آذن بالمدّ وتأذن بمعنى واحد ({فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ} [إبراهيم: ٩] هذا مثل) أي: تصوير لكفهم وامتناعهم عما أمروا به، ويجوز حمله على الحقيقة، وقد بسطنا الكلام عليه في تفسيرنا "غاية الأماني" ({وَلَا خِلَالٌ} [إبراهيم: ٣١] مصدر خاللته وبجوز أَيضًا جمع خلّة وخلال) لا وجه لإعادة خلال؛ لأنه تقدم، وإن أراد أن خلال جمع خلة فهو لغو، وسببه أن في كلام أبي عبيدة يجوز أن يكون مصدر خاللته، وأن يكون جمع خلة، فلم ينقل كلامه على أصله.

<<  <  ج: ص:  >  >>