للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنْكَرَهُمْ لُوطٌ وَقَالَ غَيْرُهُ (كِتَابٌ مَعْلُومٌ) أَجَلٌ (لَوْ مَا تَأْتِينَا) هَلَاّ تَأْتِينَا شِيَعٌ أُمَمٌ وَلِلأَوْلِيَاءِ أَيْضًا شِيَعٌ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (يُهْرَعُونَ) مُسْرِعِينِ (لِلْمُتَوَسِّمِينَ) لِلنَّاظِرِينَ (سُكِّرَتْ) غُشِّيَتْ (بُرُوجًا) مَنَازِلَ لِلشَّمْسِ وَالْقَمَرِ (لَوَاقِحَ) مَلَاقِحَ مُلْقَحَةً (حَمَإٍ) جَمَاعَةُ حَمْأَةٍ وَهْوَ الطِّينُ الْمُتَغَيِّرُ وَالْمَسْنُونُ الْمَصْبُوبِ (تَوْجَلْ) تَخَفْ (دَابِرَ) آخِرَ (لَبِإِمَامٍ مُبِينٍ) الإِمَامُ كُلُّ مَا ائْتَمَمْتَ وَاهْتَدَيْتَ بِهِ (الصَّيْحَةُ) الْهَلَكَةُ.

١ - باب قَوْلِهِ (إِلَاّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ)

٤٧٠١ - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «إِذَا قَضَى اللَّهُ الأَمْرَ فِي السَّمَاءِ ضَرَبَتِ الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ كَالسِّلْسِلَةِ عَلَى صَفْوَانٍ - قَالَ عَلِىٌّ وَقَالَ غَيْرُهُ صَفْوَانٍ - يَنْفُذُهُمْ ذَلِكَ فَإِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ، قَالُوا لِلَّذِى قَالَ الْحَقَّ وَهْوَ الْعَلِىُّ الْكَبِيرُ، فَيَسْمَعُهَا مُسْتَرِقُو السَّمْعِ، وَمُسْتَرِقُو السَّمْعِ هَكَذَا وَاحِدٌ فَوْقَ آخَرَ - وَوَصَفَ سُفْيَانُ بِيَدِهِ، وَفَرَّجَ بَيْنَ أَصَابِعِ يَدِهِ الْيُمْنَى، نَصَبَهَا بَعْضَهَا فَوْقَ بَعْضٍ - فَرُبَّمَا أَدْرَكَ الشِّهَابُ الْمُسْتَمِعَ، قَبْلَ أَنْ يَرْمِىَ بِهَا إِلَى صَاحِبِهِ، فَيُحْرِقَهُ وَرُبَّمَا لَمْ يُدْرِكْهُ حَتَّى

ــ

الْمَصِيرُ} [آل عمران: ٢٨] ({شِيَعِ} [الحجر: ١٠] أمم) جمع شيعة؛ لأن كل أمة متبعة رسولها في الاعتقاد ({لِلْمُتَوَسِّمِينَ} [الحجر: ٧٥] للناظرين) نظر تأمل واعتبار ({لَوَاقِحَ} [الحجر: ٢٢]) أشار إلى أن قياسه كان ذلك، فإن مفرده لقحة، قال الجوهري: هذا من النوادر؛ لأنه من ألقى إذا ولد، والحكمة في هذا الجمع إلى أنها لا تلقح إلَّا وهي لا تحسه (الإمام) كل ما ائتممت به، وفي الآية الطريق، فسره على وجه أعم ({الصَّيْحَةُ} [الحجر: ٨٣] الهلكة) من إطلاق السبب على المسبب.

٤٧٠١ - (خضعانا) جمع خاضعة (صفوان) جمع صفوانة، الحجر الأملس (ينفذهم ذلك) أي: الذي قضى في السماء (مسترقو السمع هكذا) الظاهر أنَّه من كلام سفيان. ويجوز

<<  <  ج: ص:  >  >>