للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٠ - سورة طه]

قَالَ ابْنُ جُبَيْرٍ بِالنَّبَطِيَّةِ (طه) يَا رَجُلُ. يُقَالُ كُلُّ مَا لَمْ يَنْطِقْ بِحَرْفٍ أَوْ فِيهِ تَمْتَمَةٌ أَوْ فَأْفَأَةٌ، فَهْىَ عُقْدَةٌ. (أَزْرِى) ظَهْرِى. (فَيَسْحَتَكُمْ) يُهْلِكَكُمْ (الْمُثْلَى) تَأْنِيثُ الأَمْثَلِ، يَقُولُ بِدِينِكُمْ يُقَالُ خُذِ الْمُثْلَى خُذِ الأَمْثَلَ. (ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا) يُقَالُ هَلْ أَتَيْتَ الصَّفَّ الْيَوْمَ يَعْنِى الْمُصَلَّى الَّذِى يُصَلَّى فِيهِ (فَأَوْجَسَ) أَضْمَرَ خَوْفًا فَذَهَبَتِ الْوَاوُ مِنْ خِيفَةً لِكَسْرَةِ الْخَاءِ. (فِي جُذُوعِ) أَىْ عَلَى جُذُوعِ. (خَطْبُكَ) بَالُكَ. (مِسَاسَ) مَصْدَرُ مَاسَّهُ مِسَاسًا. (لَنَنْسِفَنَّهُ) لَنَذْرِيَنَّهُ. (قَاعًا) يَعْلُوهُ الْمَاءُ وَالصَّفْصَفُ الْمُسْتَوِى مِنَ الأَرْضِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ (مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ) الْحُلِىُّ الَّذِى اسْتَعَارُوا مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ. فَقَذَفْتُهَا فَأَلْقَيْتُهَا، (أَلْقَى) صَنَعَ. (فَنَسِىَ) مُوسَى، هُمْ يَقُولُونَهُ أَخْطَأَ الرَّبَّ. (لَا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً) الْعِجْلُ. (هَمْسًا) حِسُّ الأَقْدَامِ. (حَشَرْتَنِى أَعْمَى) عَنْ حُجَّتِى (وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا) فِي الدُّنْيَا. وَقَالَ

ــ

سورة طه

(بالنبطية: يَا رجل) وقيل: لغة على بن عدنان، وعن الخليل من قرأ بها الوقف معناه: يَا رجل (تمتمة) -بثلاث تاءات- على وزن فعللة من يكثر التاء في كلامه، وكذا (الفأفأة) على وزن الفعللة من يكثر الفاء في كلامه. واسم الفاعل منهما تمتام، و (فأفاء) على وزن تمام وصحراء ({ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا} [طه: ٦٤]) يعني المصلى، كذا فسره بالمصلى غيره، وفيه بُعد، وأي مصلى لفرعون؟! والظاهر أنَّه أراد أن يأتوا صفًّا واحدًا فإنَّه أهيب (فذهبت الواو من {خِيفَةً} [طه: ٦٧]) أي قلبت ياء لسكونها وانكسار ما قبلها ({فَيُسْحِتَكُمْ} [طه: ٦١]) بضم الياء وكسر الحاء، وبفتحهما: من السحت: هو استئصال الشيء (الحلي الذي استعاروا من آل فرعون) الصواب: التي بدل الذي؛ لأن الحلي بضم الحاء وتشديد الياء: جمع حَلي بفتح الحاء وسكون اللام ({حَشَرْتَنِي أَعْمَى} [طه: ١٢٥] (عن حجتي) أراد به عمى البصيرة، ولكن قوله: ({وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا} [طه: ١٢٥]) يدل على أنَّه

<<  <  ج: ص:  >  >>