للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠ - باب قَوْلِهِ (لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى)

٤٧٩٩ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنِ الْحَسَنِ وَمُحَمَّدٍ وَخِلَاسٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «إِنَّ مُوسَى كَانَ رَجُلاً حَيِيًّا، وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا) طرفه ٢٧٨

٣٤ - سورة سَبَإٍ

يُقَالُ (مُعَاجِزِينَ) مُسَابِقِينَ (بِمُعْجِزِينَ) بِفَائِتِينَ (مُعَاجِزِينَ) مُغَالِبِينَ (سَبَقُوا) فَاتُوا (لَا يُعْجِزُونَ) لَا يَفُوتُونَ (يَسْبِقُونَا) يُعْجِزُونَا قَوْلُهُ (بِمُعْجِزِينَ) بِفَائِتِينَ، وَمَعْنَى (مُعَاجِزِينَ) مُغَالِبِينَ يُرِيدُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَنْ يُظْهِرَ عَجْزَ صَاحِبِهِ. مِعْشَارٌ. عُشْرٌ الأُكُلُ الثَّمَرُ (بَاعِدْ) وَبَعِّدْ وَاحِدٌ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ (لَا يَعْزُبُ) لَا يَغِيبُ. الْعَرِمُ السُّدُّ مَاءٌ أَحْمَرُ أَرْسَلَهُ اللَّهُ فِي السُّدِّ فَشَقَّهُ وَهَدَمَهُ وَحَفَرَ الْوَادِىَ، فَارْتَفَعَتَا عَنِ الْجَنْبَيْنِ، وَغَابَ عَنْهُمَا الْمَاءُ

ــ

٤٧٩٩ - (روح) بفتح الراء (عبادة) بضم العين وتخفيف الباء، وحديث غسل موسى، وفرار الحجر بثوبه تقدم في أبواب الغسل.

سورة سبأ

({مُعَاجِزِينَ} [سبأ: ٥] مغالبين) يريد كل واحد منهما أن يظهر عجز صاحبه تفسير باللازم (الأُكل: الثمر) بضم الهمزة والكاف، وسكونها لغتان {الْعَرِمِ} [سبأ: ١٦] ماء أحمر أرسله على السد فشقه وهدمه وحفر الوادي فارتفعتا عن الجنبين) وفي رواية أبي ذر: فارتفعتا يعني الجنبتين، لفظ: يعني بدل عن وهو الصواب، وأراد بعض الشارحين توجيه الأول فقال: أي ارتفعتا عن كونهما جنتين، وهذا معنى ركيك لا يناسب السياق، فإن حفر الوادي سبب لارتفاع الجنَّة عن الماء بحيث لا يبلغهما كما صرح به بعده، والواجب على شارح الحديث ملاحظة جزالة المعنى، والاحتمالات إنَّما تنفع في المناظرات في العقليات، وهب أنَّه تكلف

<<  <  ج: ص:  >  >>