للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٦ - سورة (يس)]

وَقَالَ مُجَاهِدٌ (فَعَزَّزْنَا) شَدَّدْنَا. (يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ) كَانَ حَسْرَةً عَلَيْهِمُ اسْتِهْزَاؤُهُمْ بِالرُّسُلِ. (أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ) لَا يَسْتُرُ ضَوْءُ أَحَدِهِمَا ضَوْءَ الآخَرِ وَلَا يَنْبَغِى لَهُمَا ذَلِكَ. (سَابِقُ النَّهَارِ) يَتَطَالَبَانِ حَثِيثَيْنِ. (نَسْلَخُ) نُخْرِجُ أَحَدَهُمَا مِنَ الآخَرِ، وَيَجْرِى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا. (مِنْ مِثْلِهِ) مِنَ الأَنْعَامِ. (فَكِهُونَ) مُعْجَبُونَ. (جُنْدٌ مُحْضَرُونَ) عِنْدَ الْحِسَابِ. وَيُذْكَرُ عَنْ عِكْرِمَةَ (الْمَشْحُونِ) الْمُوقَرُ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ (طَائِرُكُمْ) مَصَائِبُكُمْ. (يَنْسِلُونَ) يَخْرُجُونَ. (مَرْقَدِنَا) مَخْرَجِنَا. (أَحْصَيْنَاهُ) حَفِظْنَاهُ. مَكَانَتُهُمْ وَمَكَانُهُمْ وَاحِدٌ.

ــ

سورة يس

({فَعَزَّزْنَا} [يس: ١٤] شددنا) هذا على قراءة التخفيف لا قراءة شعبة عن عاصم، معناه: غلبنا، قاله الجعبري ({يَاحَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ} [يس: ٣٠] كان حسرة عليهم) فاعل كان ضمير الاستهزاء، قال صاحب "الكشاف": لأنَّه يقال: يا حسرة تعالى: هذا من أوانك، قال الجعبري: السيرة أشد التأسف من حسِر بكسر السِّين ({اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ} [يس: ٣٧] أي: نخرج أحدهما من الآخر) الإخراج إنَّما هو للنهار من الليل لقوله بعده: {فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ} [يس: ٣٧] {فَاكِهُونَ} [يس: ٥٥] معجبون) كذا في رواية أبي ذر، ولم يقرأ به في السبع، ولغيره: فاكهون وهي القراءة، قال الجوهري: فاكهون: ناعمون ({الْمَشْحُونِ} [يس: ٤١] الموقَر) -بفتح القاف- من الوقر -بكسر الواو -وهو العمل ({طَائِرُكُمْ} [يس: ١٩] مصائبكم) بناءً على ما كانوا يتشاءمون بالبادح، وهو الذي يمن من الميامن، أو بالعكس كما قيل ({يَنْسِلُونَ} [يس: ٥١] يخرجون (الأحسن: يسرعون، قال ابن الأثير: النسلان: الإسراع (مكانتهم ومكانهم واحد) قال ابن الأثير: المكان والمكانة: الموضع.

<<  <  ج: ص:  >  >>