للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨٤٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أَبُو سُفْيَانَ الْحِمْيَرِىُّ سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَهْدِىٍّ حَدَّثَنَا عَوْفٌ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ وَأَكْثَرُ مَا كَانَ يُوقِفُهُ أَبُو سُفْيَانَ «يُقَالُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ فَيَضَعُ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَدَمَهُ عَلَيْهَا فَتَقُولُ قَطِ قَطِ». طرفاه ٤٨٥٠، ٧٤٤٩

٤٨٥٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضى الله عنه قَالَ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «تَحَاجَّتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ فَقَالَتِ النَّارُ أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ. وَقَالَتِ الْجَنَّةُ:

ــ

الأول: أن القدم طائفة قدمهم الله للنار في علمه، وحمل عليه رواية أبي ذر "رجله"، فإن الرجل جاء في اللغة بمعنى الجماعة كما تقدم في حديث أيوب "رجل من الجراد"، وقيل غير هذا، وأحسن ما يقال: إن هذا كلام على طريق المثل للردع والزجر، فإن من وضع شيئًا تحت [قدمه] فقد بالغ في إذلاله، وهذا هو اللائق بكبريائه تعالى كسائر صفاته العليا، فإنها في أقصى الغايات ونهاية النهايات، وقط: بفتح القاف وسكون الطاء، وكسرها مع التنوين وبدونه، وقطني بزيادة النون، وقطي: بالياء بدون النون، وفيه لغات أخر، والكل بمعنى: حسبي وكفاني.

٤٨٤٩ - (وأكثر ما كان يوقف أبو سفبان) المشهور يقفه، والحديث موقوف، ويوقفه أيضًا لغة، وأبو سفيان هذا هو: الحميري، والراوي عنه: محمد بن موسى القطان.

٤٨٥٠ - (معمر) بفتح الميمين بينهما عين ساكنة (عن همام) بفتح الهاء وتشديد النون (تحاجت الجنة والنار) قد سلف منا مرارًا أن الكلام في أمثاله محمول على الحقيقة لإمكانها وفخامة المعنى، فلا ضرورة لصرف الكلام عن ظاهره، وقد يقال: تصوير وتمثيل، قال الجوهري: الحجاج التخاصم، والذي يجب حمل الحديث عليه أن الحجاج مجاز عن إظهار الشكاية، كان كل واحدة تشكت إلى الأخرى، ألا ترى إلى قولها: (ما لي) كأنها تنكر ما ابتليت به (أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين) الفرق أن التكبر فيه معنى الاستعلاء، والتجبر فيه

<<  <  ج: ص:  >  >>