للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لَا تُغْلَبُوا عَلَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا». ثُمَّ قَرَأَ (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ). طرفه ٥٥٤

٤٨٥٢ - حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِى نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَمَرَهُ أَنْ يُسَبِّحَ فِي أَدْبَارِ الصَّلَوَاتِ كُلِّهَا. يَعْنِى قَوْلَهُ (وَأَدْبَارَ السُّجُودِ).

٥١ - سورة وَالذَّارِيَاتِ

قَالَ عَلِىٌّ عَلَيْهِ السَّلَامُ الرِّيَاحُ. وَقَالَ غَيْرُهُ تَذْرُوهُ تُفَرِّقُهُ (وَفِى أَنْفُسِكُمْ) تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ فِي مَدْخَلٍ وَاحِدٍ وَيَخْرُجُ مِنْ مَوْضِعَيْنِ. (فَرَاغَ) فَرَجَعَ (فَصَكَّتْ) فَجَمَعَتْ أَصَابِعَهَا فَضَرَبَتْ جَبْهَتَهَا. وَالرَّمِيمُ نَبَاتُ الأَرْضِ إِذَا يَبِسَ وَدِيسَ. (لَمُوسِعُونَ) أَىْ لَذُو سَعَةٍ، وَكَذَلِكَ (عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ) يَعْنِى الْقَوِىَّ (زَوْجَيْنِ) الذَّكَرَ وَالأُنْثَى، وَاخْتِلَافُ الأَلْوَانِ حُلْوٌ وَحَامِضٌ فَهُمَا زَوْجَانِ (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ) مِنَ اللَّهِ إِلَيْهِ (إِلَاّ لِيَعْبُدُونِ) مَا خَلَقْتُ أَهْلَ السَّعَادَةِ مِنْ أَهْلِ الْفَرِيقَيْنِ إِلَاّ لِيُوَحِّدُونِ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ خَلَقَهُمْ لِيَفْعَلُوا، فَفَعَلَ بَعْضٌ وَتَرَكَ بَعْضٌ،

ــ

سورة الذاريات

(قال علي: الذاريات: الرياح) والحاملات وقرًا: السحاب، والجاريات يسرًا: السفن، والمقسمات أمرًا: الملائكة، كذا رواه الحاكم، وقال: إنه على شرط الشيخين ({تَذْرُوهُ} [الكهف: ٤٥] تفرقه) يقال: ذروته وأذرريته ({فَرَاغَ} [الذاريات: ٢٥] فرجع) أي: خفية. (وديس) أي وطئ من الدوس ({لَمُوسِعُونَ} [الذاريات: ٤٧] لذو سعة) يريد أن الفعل لازم ({إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [الذاريات: ٥٦] ما خلقت أهل السعادة من أهل الفريقين إلا ليوحدون، وقال بعضهم: خلقهم ليفعلوا ففعل بعضهم وترك بعض) نقل بعضهم لتفسير الآية وجهين:

الأول: أنه عام أريد به البعض بدليل قوله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ} [الأعراف: ١٧٩].

<<  <  ج: ص:  >  >>