للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - يَبْلُغُ بِهِ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ لَا يَقْطَعُهَا، وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ (وَظِلٍّ مَمْدُودٍ)». طرفه ٣٢٥٢

٥٧ - الْحَدِيدُ

قَالَ مُجَاهِدٌ (جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ) مُعَمَّرِينَ فِيهِ. (مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ) مِنَ الضَّلَالَةِ إِلَى الْهُدَى. (وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ) جُنَّةٌ وَسِلَاحٌ. (مَوْلَاكُمْ) أَوْلَى بِكُمْ. (لِئَلَاّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ) لِيَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ. يُقَالُ الظَّاهِرُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ عِلْمًا وَالْبَاطِنُ عَلَى كُلِّ شَىْءٍ عِلْمًا. (أَنْظِرُونَا) انْتَظِرُونَا.

٥٨ - الْمُجَادِلَةُ

وَقَالَ مُجَاهِدٌ (يُحَادُّونَ) يُشَاقُّونَ اللَّهَ. (كُبِتُوا) أُخْزِيُوا، مِنَ الْخِزْىِ (اسْتَحْوَذَ) غَلَبَ.

ــ

{وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (٣٠)} [الواقعة: ٣٠]) فإن قلت: ليس في الجنة شمس، ما معنى الظل هناك؟ قلت: ذلك على طريق ما يتعارفه الناس، والمراد تحت الشجر.

سورة الحديد

{وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} [الحديد: ٢٥] جنة وسلاح) مثال للمنافع ليس فيه معنى الحصر {وَالْبَاطِنُ} [الحديد: ٣] على كل شيء) كان الظاهر عن كل شيء، كأنه ضمنه معشى العلو، أي: كونه معلومًا مستعليًا على العقول لا تدركه، وقيل: أراد أنه عالم بواطن الأشياء، لأن الظاهر على كل شيء، دل على علمه بكل شيء ظاهره، فالباطن يدل على علمه ببواطن الأمور {انْظُرُونَا} [الحديد: ١٣] انتظرونا) من نظر بمعنى ينظر، وقراءة حمزة: أنظرونا بقطع الهمزة على أنه بمعنى أنظر أيضًا، أو على أن معناه التأخير أي: أخروا لنا المرور ساعة نقتبس من نوركم، لم يرو في هذه السورة حديثًا، وقد روى مسلم عن ابن مسعود "لم يكن بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله تعالى بقوله: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} [الحديد: ١٦] إلا أربع سنين".

سورة المجادلة

({يُحَادُّونَ} [المجادلة: ٥] يشاقون) لأن كل واحد من الخصمين في شق وحد.

<<  <  ج: ص:  >  >>