للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - باب {لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (٣) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (٤)}

كُفُؤا وكَفِيئًا وكِفَاءً: واحد.

١١٣ - سورة قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ

وَقَالَ مُجَاهِدٌ (غَاسِقٍ) اللَّيْلُ. (إِذَا وَقَبَ) غُرُوبُ الشَّمْسِ يُقَالُ أَبْيَنُ مِنْ فَرَقِ وَفَلَقِ الصُّبْحِ. (وَقَبَ) إِذَا دَخَلَ فِي كُلِّ شَىْءٍ وَأَظْلَمَ.

٤٩٧٦ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمٍ وَعَبْدَةَ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ سَأَلْتُ أُبَىَّ بْنَ كَعْبٍ عَنِ الْمُعَوِّذَتَيْنِ فَقَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ قِيلَ لِى فَقُلْتُ فَنَحْنُ نَقُولُ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -. طرفه ٤٩٧٧

ــ

آخره، وفتح الكاف وكسر الفاء بعدها ياء، وكفيئًا بقلب الهمزة ياءً، وإدغام التاء في الياء.

سورة {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} [الفلق: ١]

({غَاسِقٍ} [الفلق: ٣]: الليل) اسم فاعل من غسق إذا أظلم {إِذَا وَقَبَ} [الفلق: ٣]: غروب الشمس) قال ابن الأثير: الوقوب: الدخول في كل شيء. (يقال: هو أبين من فَرَق وفلق الصبح) أي: ضيائه، ويقال للصبح أيضًا. وهذا الملائم لتفسير الآية؛ لأن الغاسق مفسر بالليل.

٤٩٧٦ - (عبدة) بفتح العين وسكون الموحدة (عن زر) بتقديم المعجمة وتشديد المهملة (حبيش) -بضم الحاء المهملة- مصغر حبش (أبي بن كعب سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: قيل لي: فنحن نقول كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -).

فإن قلت: ما المسؤول عنه؟ قلت: كان ابن مسعود ينكر أن تكون المعوذتان من القرآن، فقال: إني أنا سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: قيل لي: قل أعوذ، والقائل إما الله تعالى، أو جبريل، والثاني أصح لما جاء صريحًا في صحيح ابن حبان فدل على أنهما قرآن. هكذا قالوا. وفيه إشكال؛ لأن نظم القرآن معجز، وبإعجازه يعلم أنه قرآن، فكيف يمكن أن يقول ابن مسعود -وهو بليغ- مثل هذا القول؟!.

<<  <  ج: ص:  >  >>