للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَجَعَلَنِى فِي أَهْلِ صَهِيلٍ وَأَطِيطٍ وَدَائِسٍ وَمُنَقٍّ، فَعِنْدَهُ أَقُولُ فَلَا أُقَبَّحُ وَأَرْقُدُ فَأَتَصَبَّحُ، وَأَشْرَبُ فَأَتَقَنَّحُ، أُمُّ أَبِى زَرْعٍ فَمَا أُمُّ أَبِى زَرْعٍ عُكُومُهَا رَدَاحٌ، وَبَيْتُهَا فَسَاحٌ، ابْنُ أَبِى زَرْعٍ، فَمَا ابْنُ أَبِى زَرْعٍ مَضْجِعُهُ كَمَسَلِّ شَطْبَةٍ، وَيُشْبِعُهُ ذِرَاعُ الْجَفْرَةِ، بِنْتُ أَبِى زَرْعٍ فَمَا

ــ

النصب على الحال، ويروى بفتح الشين أي: في شق جبل، وقيل على الوجهين اسم موضع (فجعلني في أهل صهيل وأطيط) الصهيل: صوت الفرس، والأطيط: صوت الإبل (ودائس) أصله: داوس من الدوس، فعل الفلاحة لإخراج الحبوب في البيادر استدركت بهذا فإن أصحاب المواشي لا يكونون أهل زرع في أكثر الأوقات (ومُنَقّ) -بضم الميم وفتح النون وتشديد القاف- من النقية إخراج الحب من التبن وتصفيته، ويروى بكسر النون قال أبو عبيد: لا أعرفه، وقيل: من النقيق وقيل: صوت المواشي، والفتح أنسب بما تقدمه من الدوس (أقول فلا أقبح) -بضم الهمزة وتشديد الباء المفتوحة -أي: لا أنسب إلى القبح مهما قلت لكرامتي عنده (وأرقد فأتصبح) أي: أدخل في الصباح لقيام غيرها بالخدمة مثل قول امرئ القيس:

لؤوم الضحى لم تنتطق عن تفضل

(وأشرب فأتقمح) بالقاف أي: أرتوي، أصله في البعير يقال: قمح البعير إذا رفع رأسه بعد تمام الشرب، ويروى بالنون مكان الميم قيل: هما لغتان، وعن أبي زيد معناه بالنون لا أشرب فوق الري رواه بعضهم المنح بالميم بعده نون من المنحة أي آكل وأطعم غيري، وروي الفتح بالفاء بعده تاء كناية عن سمن جسمها (أم أبي زرع فما أم أبي زرع عكومها رداح) -بضم العين والكاف- جمع عَكِم -بفتح العين وكسر الكاف الغزارة، والرداح بفتح الراء المملوءة بالطعام في الأصل مصدر ردح، ولذلك وقع وصفًا للجمع، أو هو خبر مبتدأ محذوف أي: كل واحدة منهما رداح (وبيتها فساح). قال ابن الأثير: هو بضم الفاء، أي: متسع يقال: فسيح وفساح كطويل وطوال (ابن أبي زرع فما ابن [أبي زرع] مضجعه كَمَسَل شطبة) المسل مصدر سل بمعنى المفعول، والشطبة من النخل أي: يشبه الشطبة المسلولة تريد أنَّه نحيف البدن، وهذا مدح في الرجال كالسمن في النساء (ويشبعه ذراع الجَفْرة) -بفتح الجيم وسكون الفاء- ولد الماعز إذا بلغ أربعة أشهر وصفته بقلة الأكل فإنه مدح عند العرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>