للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ عَلِىٍّ - رضى الله عنه - قَالَ كَسَانِى النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - حُلَّةً سِيَرَاءَ، فَخَرَجْتُ فِيهَا، فَرَأَيْتُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ، فَشَقَّقْتُهَا بَيْنَ نِسَائِى. طرفه ٢٦١٤

٥٨٤١ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ حَدَّثَنِى جُوَيْرِيَةُ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ عُمَرَ - رضى الله عنه - رَأَى حُلَّةً سِيَرَاءَ تُبَاعُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوِ ابْتَعْتَهَا، تَلْبَسُهَا لِلْوَفْدِ إِذَا أَتَوْكَ وَالْجُمُعَةِ. قَالَ «إِنَّمَا يَلْبَسُ هَذِهِ مَنْ لَا خَلَاقَ لَهُ». وَأَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - بَعَثَ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ حُلَّةَ سِيَرَاءَ حَرِيرٍ، كَسَاهَا إِيَّاهُ فَقَالَ عُمَرُ كَسَوْتَنِيهَا وَقَدْ سَمِعْتُكَ تَقُولُ فِيهَا مَا قُلْتَ فَقَالَ «إِنَّمَا بَعَثْتُ إِلَيْكَ لِتَبِيعَهَا أَوْ تَكْسُوَهَا». طرفه ٨٨٦

ــ

الدال (ميسرة) ضد الميمنة (عن علي كساني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حلة سيراء) بكسر السين أي: فيها خطوط كالسيور، والحلة ثوبان من جنس واحد (فرأيت النضب في وجهه).

فإن قلت: ما وجه الغضب بعد قوله: كساني؟ قلت: هذا بناء على ظنه أنَّه أعطاه للكسوة مطلقًا، سواء لبسه أو غيره.

(فشققتها بين نسائي) أي نساء يتعلقن به، في رواية مسلم: "بين الفواطم" فاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأم علي فاطمة بنت أسد، وبنت حمزة بن عبد المطلب. قال القاضي: والرابعة يشبه أن تكون فاطمة بنت شيبة بن ربيعة امرأة عقيل.

٥٨٤١ - ثم روى عن عمر أنَّه أرسل إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحلة سيراء، وقد تقدم في أبواب الجمعة أن عمر أشار إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأن يشتري حلة عطارد ليتجمل بها في الأعياد وللوفود، فرد عليه بأن هذا لبس من لا خلاق له في الآخرة، فأشكل على عمر إرساله إليه، فأشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأنه لا يلزم من إرساله إليه بها الإذن في اللبس، فأعطاها عمر لأخ له مشرك، قيل: أخوه نسبًا، وقيل: رضاعًا.

فإن قلت: في رواية الطبراني أن عطاردًا أهدى لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حلة سيراء، وفي

<<  <  ج: ص:  >  >>