للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعَرَةً بَيْضَاءَ. طرفه ٣٥٤٧

٥٩٠١ - حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ يَقُولُ مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ فِي حُلَّةٍ حَمْرَاءَ مِنَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. قَالَ بَعْضُ أَصْحَابِى عَنْ مَالِكٍ إِنَّ جُمَّتَهُ لَتَضْرِبُ قَرِيبًا مِنْ مَنْكِبَيْهِ. قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُهُ غَيْرَ مَرَّةٍ، مَا حَدَّثَ بِهِ قَطُّ إِلَاّ ضَحِكَ. تَابَعَهُ شُعْبَةُ شَعَرُهُ يَبْلُغُ شَحْمَةَ أُذُنَيْهِ. طرفه ٣٥٥١

ــ

وستين"، وقد حققنا في باب وفاته أن الحق أنه عاش ثلاثًا وستين سنة، وسائر الروايات باعتبار سنة الولادة والوفاة من الاعتبار بالكسر وعدم اعتباره.

٥٩٠١ - (وقال بعض أصحابي عن مالك).

فإن قلت: هذه رواية عن المجهول؟ قلت: معلوم من شأن البخاري أنه لا يحدث إلا عن الثقات.

(وإن جمته لتضرب قريبًا من منكبيه) -بضم الجيم وتشديد الميم- شعر الرأس إذا تجاوز عن الآذان. (ما حدث به إلا ضحك) هذا كلام أبي إسحاق، والذي يضحك لأنه كان يتذكر حسن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو فرحًا بلغ إلى أن روى الحديث.

فإن قلت: في رواية شعبة أن شعره يبلغ شحمة أذنيه، وهو مخالف لما تقدم؟ قلت: في رواية شعبة أن شعره يبلغ لا تنافي، فإن ذلك باعتبار الوقتين، وقد اختلف الروايات في مقدار شعره. ففي رواية أبي داود والترمذي عن عائشة: "كان شعره فوق الوفرة ودون الجمة" قال الجوهري: الوفرة شعر الرأس إذا بلغ الأذن، والجمة: إذا تجاوز الأذن وقرب المنكبين، واللمة -بكسر اللام- إذا نزل إلى المنكب. وقد روى أبو داود والترمذي عن أم هانئ "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل مكة وله أربع غدائر".

<<  <  ج: ص:  >  >>