للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧١ - باب الصَّبْرِ عَلَى الأَذَى

وَقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ).

٦٠٩٩ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ قَالَ حَدَّثَنِى الأَعْمَشُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىِّ عَنْ أَبِى مُوسَى - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «لَيْسَ أَحَدٌ - أَوْ لَيْسَ شَىْءٌ - أَصْبَرَ عَلَى أَذًى سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ، إِنَّهُمْ لَيَدْعُونَ لَهُ وَلَدًا، وَإِنَّهُ لَيُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ». طرفه ٧٣٧٨

ــ

البخاري في "الأدب المفرد": (الهدي الصالح والسمت الصالح والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءًا من النبوة"، والسمت ما يكون في بدن الإنسان من حسن الشمائل (من حين يخرج من بيته إلى أن يرجع إليه لا ندري ما يصنع في أهله إذا خلا) قوله: لا تدري جواب كأنه لما أخبر عن حاله إذا كان خارجًا سئل عن حاله في أهله، فأجاب بأنه لا يدري.

(وأحسن الهدي هدي محمد) يريد شريعته التي وضع فيها الأغلال والآصار، وإليه أشار بقوله: "جئتكم بالحنيفية السمحاء، لو كان ابن عمران حيًّا لما وسعه إلا اتباعي".

باب الصبر في الأذى

٦٠٩٩ - (عن أبي عبد الرحمن السلمي) بضم السين واسمه: عبد الله (ليس أحد وليس شيء أصبر على أذى سمعه من الله) الصبر حبس النفس على المكروه، وذاك محال في شأنه تعالى، فالمراد لازمه وهو عدم معاجلة العصاة بالعقاب.

فإن قلت: من أسمائه تعالى الصبور والحليم، ما الفرق بينهما؟ قلت: أجاب ابن الأثير: المذنب عقابه كما يأمن الحليم، وهذا الذي قاله لازم المعنى، والتحقيق أن الحلم عدم المعاجلة بالعقوبة عند الغضب، ألا ترى إلى ما ورد من دعائه -صلى الله عليه وسلم-:"يا حليمًا عند الغضب".

<<  <  ج: ص:  >  >>