للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ».

٨٤ - باب حَقِّ الضَّيْفِ

٦١٣٤ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِى كَثِيرٍ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ دَخَلَ عَلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ «أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَقُومُ اللَّيْلَ وَتَصُومُ النَّهَارَ». قُلْتُ بَلَى. قَالَ «فَلَا تَفْعَلْ، قُمْ وَنَمْ، وَصُمْ وَأَفْطِرْ، فَإِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا، وَإِنَّكَ عَسَى أَنْ يَطُولَ بِكَ

ــ

من حيث إنه حكم شرعي يترجم عليه، ومن حيث إنه دليل الحكم يأتي به بعده. قال الخطابي: يروى بالجزم على النهي، وبالرفع على النفي. قال: وأصل هذا أن رجلًا أدخل يده في جحر فلدغ منها، ثم أدخل يده ثانيًا فلدغ، ولم يكن ذلك شأن العقل، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخذ أبا عزة الشاعر يوم بدر أسيرًا، فشكا إليه الفقر والبنات فمن عليه، ثم أخذ عليه العهد أن لا يكون عليه، ولا يحرض على حربه في الأشعار، فنقض العهد وخرج مع المشركين يوم أحد، فأخذ أسيرًا فشكا إليه حاله كما شكا يوم بدر، فضرب له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذا المثل وقال له: "لا تمسح بمكة عارضيك وتقول: سخرت من محمد مرتين" فضرب عنقه.

فائدة: اللدغ -بالدال المهملة وغين معجمة- لسع ذوات السموم، وبالذال المعجمة وعين مهملة هو الاحتراق بالنار.

باب حق الضيف

٦١٣٤ - (روح) بفتح الراء (عبادة) بضم العين وتخفيف الباء. روى في الباب حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أنه كان يقوم الليل كله ويصوم النهار فنهاه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والحديث سلف في أبواب الصلاة والصوم، وموضع الدلالة هنا قوله: (إن لِزَوْرِك عليك حقًّا) والزور في الأصل مصدر أطلق على الزائر، ويجوز أن يكون جمع زائر كركب في

<<  <  ج: ص:  >  >>