للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَا تَشْرَبُوا فِي الدُّبَّاءِ، وَالْحَنْتَمِ، وَالنَّقِيرِ، وَالْمُزَفَّتِ». طرفه ٥٣

٩٩ - باب مَا يُدْعَى النَّاسُ بِآبَائِهِمْ

٦١٧٧ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «الْغَادِرُ يُرْفَعُ لَهُ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يُقَالُ هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ». طرفه ٣١٨٨

٦١٧٨ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «إِنَّ الْغَادِرَ يُنْصَبُ لَهُ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيُقَالُ هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ». طرفه ٣١٨٨

ــ

سبيل التبع (والدباء) -بضم الدال والمد- القرع (والحنتم) بفتح الحاء وسكون النون الحُسن الخضراء (والمزفت) المطلي بالزفت (والنقير) الجذع المنقور. والحديث منسوخ كما أشير إليه مرارًا.

باب ما يدعى الناس بآبائهم

٦١٧٧ - ٦١٧٨ - (الغادر يرفع له يوم القيامة لواء يقال: هذه غدرة فلان بن فلان) أي: علامة غدره، والغدر لغة: الترك، والمراد به في الحديث نقض العهد، واللواء: العلم، وغرض البخاري الرد على من يقول: يدعى الناس بالأمهات سترًا على الأمهات في أولاد الزنى، إلا أن الحديث لا دلالة فيه على أنه لا يدعى إلا بالآباء، فربما يكون ذلك أيضًا لطفًا من الله بالزواني.

فإن قلت: في الرواية الأولى: "يُرفع له لواء"، وفي الثانية: "ينصب"؟ قلت: مؤداهما واحد. قيل: يكون له بكل غدرة لواء. قلت: ظاهر قوله في الرواية الأخرى: "لكل غادر لواء" يرفعه، وقيل: الحكمة في هذا اللواء أن الذنوب تجزى بأضدادها، والغدر يكون خفية، واللواء للشهرة. قلت: الظاهر عكسه كما تقدم فيمن قتل نفسه بحديدة "فحديدته في يده يجأ بها بطنه، ومن قتل نفسه بسم فسمه في يده يحسوه يوم القيامة" والذي عندي

<<  <  ج: ص:  >  >>