للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ «يَا أَبَا مُوسَى - أَوْ يَا عَبْدَ اللَّهِ أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ». قُلْتُ بَلَى. قَالَ «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَاّ بِاللَّهِ». طرفه ٢٩٩٢

٧٠ - باب لِلَّهِ مِائَةُ اسْمٍ غَيْرَ وَاحِدٍ

٦٤١٠ - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ حَفِظْنَاهُ مِنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رِوَايَةً قَالَ «لِلَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا، مِائَةٌ إِلَاّ وَاحِدًا، لَا يَحْفَظُهَا أَحَدٌ إِلَاّ دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَهْوَ وَتْرٌ يُحِبُّ الْوَتْرَ». طرفه ٢٧٣٦

ــ

باب لله مئة اسم غير واحد

٦٤١٠ - (عن أبي الزناد) -بكسر الزاي بعدها نون- عبد الله بن ذكوان (تسعة وتسعون اسمًا، مئة إلّا واحد) بدل أو بيان ومع كونه موضحًا للأول فيه وقع تصحيف تسعون بسبعون (لا يحفظها أحد إلَّا دخل الجنة) هذه الرواية فسرت الرواية الأخرى: "من أحصاها دخل" قال النووي نقلًا عن القشيري: إن هذا يدل على أن الاسم غير المسمى، وهذا الذي يقولونه وهم، فإنَّ عاقلًا لم يقل إن لفظ الله أو لفظ ذاته، غير الذات، وأما أن الأئمة مختلفون في ذلك فليس ذلك بهذا المعنى، يريدون بالاسم ما دلّ عليه الاسم من المفهوم، فإنه في الخارج عين ما صدق عليه.

وتحقيق المقام: أن الاسم يطلق على ثلاثة معان: الأول: اللفظ.

الثاني: المعنى المصدري أعني: التسمية

الثالث: ما أشرنا إليه وليس في الحديث ما يدل على انحصار أسمائه تعالى في هذه الأسماء بل دلالة على فضل هذه الأسماء، قال النووي نقلًا عن أبي بكر بن العربي نقلًا عن بعض العلماء: إن لله تعالى ألف اسم.

قلت: قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أسألك بكل اسم سميت به نفسك أو استأثرته في علم الغيب عندك" ما يدل على أن ليس للبشر وقوف على أسمائه تعالى، وكذا يجب لئلَّا يحاط به ذاتًا

<<  <  ج: ص:  >  >>