للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ أَضْمَنْ لَهُ الْجَنَّةَ». طرفه ٦٨٠٧

٦٤٧٥ - حَدَّثَنِى عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا، أَوْ لِيَصْمُتْ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلَا يُؤْذِ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ». طرفه ٥١٨٥

٦٤٧٦ - حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا لَيْثٌ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ الْمَقْبُرِىُّ عَنْ أَبِى شُرَيْحٍ الْخُزَاعِىِّ قَالَ سَمِعَ أُذُنَاىَ وَوَعَاهُ قَلْبِى النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «الضِّيَافَةُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ جَائِزَتُهُ». قِيلَ مَا جَائِزَتُهُ قَالَ «يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا، أَوْ لِيَسْكُتْ». طرفه ٦٠١٩

ــ

اللام يريد لسانه كما ترجم له (وما بين رجليه) الفرج، والمراد من الضمان القيام بالحفظ، وأشمل من هذا الحديث قوله في الحديث الآخر: "من وقى شر لقلقه ذبذبه وقبقبه دخل الجنة" اللقلق: اللسان، والذبذب: الفرج، القبقب: البطن، ولم يعرض لليد والرجل؛ لأنّ معظم المفاسد من هذه الثلاثة وأهمها اللسان، ألا ترى إلى قوله: "من صمت نجا" وفي حديث معاذ: "ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكبُّ الناس في النار على وجوههم إلَّا حصائد ألسنتهم".

٦٤٧٦ - (أبو الوليد) هشام الطيالسي (المقبري) بضم الباء وفتحها (أبو شريح) مصغر شرح، خويلد الخزاعي (الضيافة ثلاثة أيام جائزته يوم وليلة) كذا وقع وسائر الروايات: "وجائزته" بالواو، وقد أشرنا مرارًا أن يوم الجائزة أول يوم قدومه، أو يوم ارتحاله، يعطى ما يبلغ به المنزل، قولان للعلماء فيه وهذا الثاني أَوفقُ لمكان الاشتقاق، قال ابن الأثير: تكلف له في اليوم الأول ما قدر عليه وفي اليوم الثاني والثالث تقدم له ما جرت به العادة، وفي الرابع تعطيه زاد يوم وليلة وهو الجائزة، ويقال: الحيزة أيضًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>