للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦ - باب الرِّيَاءِ وَالسُّمْعَةِ

٦٤٩٩ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنِى سَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ. وَحَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سَلَمَةَ قَالَ سَمِعْتُ جُنْدَبًا يَقُولُ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - وَلَمْ أَسْمَعْ أَحَدًا يَقُولُ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - غَيْرَهُ فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ قَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - «مَنْ سَمَّعَ سَمَّعَ اللَّهُ بِهِ، وَمَنْ يُرَائِى يُرَائِى اللَّهُ بِهِ». طرفه ٧١٥٢

ــ

باب الرياء والسُّمعة

بضم السين: من السماع كالأُكلة.

٦٤٩٩ - (سلمة بن كُهيل) بضم الكاف، مصغر كهل (أبو نعيم) بضم النون، مصغر (جُندب) بضم الجيم وضم الدال وفتحها (ولم أسمع أحدًا يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غيره) هذا كلام سلمة قيل: أراد أنه لم يبق في ذلك الزمان بذلك المكان غير جندب وليس بصواب؛ لأن سلمة كان بالكوفة وجندب صحابي صغير عاش بعده بالكوفة جماعة من الصحابة منهم: عبد الله بن أبي أوفى، بل أراد أنه بعد ما سمع منه هذا الحديث لم يسمع من غيره حديثًا مسندًا. (من سمّع سمّع الله به) -بتشديد الميم- يقال: سمع بالشيء إذا اشتهر به، والمعنى: من عمل عملًا أراد به إسماع الناس لا لوجه الله سمّع الله الناس، أي: كان هذا ثوابه الذي قصده. وقيل: سمع الله أي: يعلمهم أنه إنما فعله سُمعةَ فيحرم في الدنيا أيضًا، فإنه عمله للدنيا ليعتقد صلاحه. وفي رواية أحمد وغيره: "من قام رياءً وسمعة سمع الله به يوم القيامة على رؤوس الخلائق".

(ومن يرائي الله به) أي: يفعل به ما يفعل بالذي أراد السمعة. من الوجه المذكور فيه. هذا إذا فعله قاصدًا به ذلك الغرض الفاسد، وأما إذا فعله خالصًا لوجه الله فاطّلع الناس عليه فلا بأس بذلك لما روى الترمذي: أن رجلًا سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمَّن يعمل عملًا فيطَّلع عليه الناس فيمدحونه فيسّره، قال: "ذلك عاجل بشرى المؤمن".

<<  <  ج: ص:  >  >>