للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عُرْوَةٌ وَفِى أَسْفَلِهَا مِنْصَفٌ - وَالْمِنْصَفُ الْوَصِيفُ - فَقِيلَ ارْقَهْ. فَرَقِيتُ حَتَّى أَخَذْتُ بِالْعُرْوَةِ. فَقَصَصْتُهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «يَمُوتُ عَبْدُ اللَّهِ وَهْوَ آخِذٌ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى». طرفه ٣٨١٣

٢٠ - باب كَشْفِ الْمَرْأَةِ فِي الْمَنَامِ

٧٠١١ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «أُرِيتُكِ فِي الْمَنَامِ مَرَّتَيْنِ، إِذَا رَجُلٌ يَحْمِلُكِ فِي سَرَقَةِ حَرِيرٍ فَيَقُولُ هَذِهِ امْرَأَتُكَ. فَأَكْشِفُهَا فَإِذَا هِىَ أَنْتِ فَأَقُولُ إِنْ يَكُنْ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ يُمْضِهِ». طرفه ٣٨٩٥

ــ

باب كشف المرأة في المنام

٧٠١١ - (عُبيد) بضم العين (أبو أسامة) بضم الهمزة (عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أريتك في المنام مرتين) وفي غير البخاري ثلاث مرات، ولا تناقض (إذا رجل يحملك في سَرَقَةَ) بثلاث فتحات قطعة من الحرير، وقيل: معرب سره، وهو الجيد من كل شيء، ووقع في الباب بعده: ملَكٌ، بدل: رجل، فدل على أن الملك كان في صورة الرجل، وقد أشرنا في أبواب النكاح إلى أن الملك هو جبريل (فيقول هذه امرأتك فأكشفها فإذا هي أنت). وفي الرواية بعدها: "فأقول اكشف، فيكشف" ولا تنافي لجواز الأمرين، أو كان هذا في ليلة وذاك في أخرى (فأقول إن يكن هذا من عند الله يمضه).

فإن قلت: رؤيا الأنبياء وحي فما معنى قوله: "إن يكن من عند الله"؟ قلت: قيل: كان هذا قبل النبوة، وليس كذلك؛ لأن قوله: "فاكشف فإذا هي أنت" يدل على أنه كان يحوف عائشة، وهي قبل النبوة لم تكن موجودة، وقيل هذا على طريقة العرب تقول بلفظ الشك في مقام التحقيق، والحق أن المنام قد يكون على غير ظاهره كما أنه رأى في منامه أسيدًا في الجنة قال: "قلت: ما لأسيد في الجنة فإنه كان مات كافرًا"، فكان تأويله إسلام ابنه عباد، وكذا رؤي أبو جهل في الجنة فكان تأويله إسلام ابنه عكرمة.

فإن قلت: أي فائدة لترجمة الأبواب على مثل هذه الأشياء؟ قلت: ليعلم تأويلها نحو

<<  <  ج: ص:  >  >>