للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَفِيفًا، صَلِيبًا، عَالِمًا سَئُولاً عَنِ الْعِلْمِ.

١٧ - باب رِزْقِ الْحُكَّامِ وَالْعَامِلِينِ عَلَيْهَا

وَكَانَ شُرَيْحٌ الْقَاضِى يَأْخُذُ عَلَى الْقَضَاءِ أَجْرًا. وَقَالَتْ عَائِشَةُ يَأْكُلُ الْوَصِىُّ بِقَدْرِ عُمَالَتِهِ، وَأَكَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ.

٧١٦٣ - حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ أَخْبَرَنِى السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ ابْنُ أُخْتِ نَمِرٍ أَنَّ حُوَيْطِبَ بْنَ عَبْدِ الْعُزَّى أَخْبَرَهُ

ــ

إن فحش الخصم في الخَطَّاب (عفيفًا) لا يأخذ على الأحكام الرشوة مجتنبًا عن الحرام (صليبًا) على وزن كريم، أي قويًّا لا يخاف من الظلمة ولا يداري أحدًا، سيان عنده الأمير والفقير (عالمًا سؤولًا) المقصود هو الثاني أي مع كونه عالمًا يكون كثير السؤال عن المسائل إذ ربما يظهر له دليل أقوى ولأن الإنسان لا يخلو عن السهو والنسيان.

باب رزق الحكام والعاملين عليها

وإضافة الرزق يجوز أن يكون من إضافة المصدر إلى المفعول، ويجوز أن يكون الرزق بمعنى المرزوق كقوله تعالى: {كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ} [الأنعام: ١٤٢] والضمير في عليها للحكومات الدال عليها لفظ الحكام (وكان شريح) هو ابن الحارث القاضي المعروف تولى قضاء الكوفة في خلافة عمر وبعده دهرًا طويلًا، مخضرم أدرك الجاهلية وقيل: له صحبة (يأخذ على القضاء أجرًا) أي من بيت المال (وقالت عائشة: يأكل الوصي بقدر عُمالته) بضم العين أي بقدر ما يستحق في مقابلة العمل وعليه الأئمة (وأكل أبو بكر وعمر) من بيت المال، وروي عن عمر أنَّه قال: إنِّي أنزل نفسي منزلة اليتيم، إن استغنيت تركته، وإن احتجت إليه أكلت. وأما قضية أبي بكر: سيأكل آل أبي بكر من هذا المال ويختزن لهم منه تقدم في أبواب البيوع.

٧١٦٣ - (نَمِر) بفتح النُّون وكسر الميم (حويطب) بضم الحاء المهملة آخره باء موحدة

<<  <  ج: ص:  >  >>