للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩ - باب مَا يَجُوزُ مِنَ اللَّوْ

وَقَوْلِهِ تَعَالَى (لَوْ أَنَّ لِى بِكُمْ قُوَّةً).

٧٢٣٨ - حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ ذَكَرَ ابْنُ عَبَّاسٍ الْمُتَلَاعِنَيْنِ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادٍ أَهِىَ الَّتِى قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «لَوْ كُنْتُ رَاجِمًا امْرَأَةً مِنْ غَيْرِ بَيِّنَةٍ». قَالَ لَا، تِلْكَ امْرَأَةٌ أَعْلَنَتْ. طرفه ٥٣١٠

٧٢٣٩ - حَدَّثَنَا عَلِىٌّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ عَمْرٌو حَدَّثَنَا عَطَاءٌ قَالَ أَعْتَمَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - بِالْعِشَاءِ فَخَرَجَ عُمَرُ فَقَالَ الصَّلَاةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَقَدَ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ، فَخَرَجَ وَرَأْسُهُ يَقْطُرُ يَقُولُ «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِى - أَوْ عَلَى النَّاسِ، وَقَالَ سُفْيَانُ أَيْضًا، عَلَى أُمَّتِى - لأَمَرْتُهُمْ بِالصَّلَاةِ هَذِهِ السَّاعَةَ». قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ

ــ

باب ما يجوز من اللو

٧٢٣٨ - لو حرف بالاتفاق، وإنما أدخل اللام فيه لصيرورته اسمًا لأن المراد لفظه، واستدل على جوازه بقول لوط - صلى الله عليه وسلم -: {لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً} [هود: ٨٠] جوابه محذوف لقاتلتكم، ويجوز أن يكون تمنيًا، وقد أشرنا في باب لو استقبلت من أمري إلى التوفيق بين هذه الأحاديث المشتملة على استعمال لو، وبين قوله: "إياك واللو" بأن النهي للتنزيه فإنه ربما يؤدي إلى الوسوسة ومعارضة القدر، وإليه أشار بقوله: "لو تفتح عمل الشيطان" وأحاديث الباب كلها تقدمت، ونشير إلى موضع الدلالة منها و (أبو الزناد) بكسر المعجمة بعدها نون. حديث المتلاعنين تقدم في كتاب اللعان، وموضع الدلالة قوله: (لو كنت راجمًا بغير بينة لرجمت هذه).

٧٢٣٩ - (أعتَم النبي - صلى الله عليه وسلم -) بفتح الهمزة أي: أخَّر (العشاء) عن وقته المتعارف، وقد سلف في أبواب الصلاة، وموضع الدلالة هنا قوله: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالصلاة هذه الساعة).

فإن قلت: الباب في كلمة لو، وبعض الأحاديث بلولا؟ قلت: لقرب المسافة لم يفرد له بابًا، ولولا هذه حرف امتناع معناها [انتفاء] الثاني لوجود الأول، ومعنى لو انتفاء الثاني

<<  <  ج: ص:  >  >>