للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَحَدٌ) يُرَدِّدُهَا، فَلَمَّا أَصْبَحَ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَذَكَرَ لَهُ ذَلِكَ، وَكَأَنَّ الرَّجُلَ يَتَقَالُّهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ إِنَّهَا لَتَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ». زَادَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ أَخْبَرَنِى أَخِى قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. طرفه ٥٠١٣

٧٣٧٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنَا عَمْرٌو

ــ

أَحَدٌ} [الإخلاص: ١] يرددها) أي يقرؤها مرة بعد أخرى (فلما أصبح جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -) الجائي هو السامع (وكأن الرجل يتقالها) لفظ كأن بتشديد النون، والرجل هو السامع، ويتقالّها بتشديد اللام أي يعد السورة قليلًا نظرًا إلى الظاهر (والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن) أي ثوابًا.

قال بعض الشارحين: فإن قلت: المشقة في قراءة ثلث القرآن أكثر من قراءة هذه [السورة]؟ قلت: التشبيه في الأصل لا في الزيادة فتسعة أعشار الثواب في مقابلة المشقة وهذا الذي قاله خبط من وجوه: الأول: في مقابلته عشرة أمثاله لقوله تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام: ١٦٠] الثاني: قوله: "تعدل ثلث القرآن" يريد من جهة الثواب، وعدل الشيء مثله من غير زيادة ونقصان، ذكره ابن الأثير، وإنما توهم من قوله على: "أفضل الأعمال أحمزها" أي: أشقها، وخفي عليه أن ذلك معتبر في جنس ذلك العمل مثل الصوم في الحر أكثر ثوابًا من الصوم في البرد، والوضوء في البرد أكثر ثوابًا من الوضوء في الحر وقِسْ عليه، ألا ترى أن كلمة التوحيد لا يوازيها أعمال الثقلين (زاد إسماعيل) وابن أويس.

فإن قلت: لم يذكر الزيادة؟ قلت: أشار ما تقدم في باب فضل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: ١] أنه كان يقرأ في السحر {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}.

٧٣٧٥ - (حدثنا محمد) قال (حدثنا أحمد بن صالح) قيل: محمد هذا وابن يحيى

<<  <  ج: ص:  >  >>