للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَرَأَ (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ) إِلَى قَوْلِهِ (لأُولِى الأَلْبَابِ) ثُمَّ قَامَ فَتَوَضَّأَ وَاسْتَنَّ، ثُمَّ صَلَّى إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، ثُمَّ أَذَّنَ بِلَالٌ بِالصَّلَاةِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى لِلنَّاسِ الصُّبْحَ. طرفه ١١٧

٢٨ - باب قَوْلِهِ تَعَالَى (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ)

٧٤٥٣ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِى مَالِكٌ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «لَمَّا قَضَى اللَّهُ الْخَلْقَ كَتَبَ عِنْدَهُ فَوْقَ عَرْشِهِ، إِنَّ رَحْمَتِى سَبَقَتْ غَضَبِى». طرفه ٣١٩٤

٧٤٥٤ - حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ - رضى الله عنه - حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهْوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ «إِنَّ خَلْقَ أَحَدِكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، ثُمَّ يَكُونُ

ــ

فإن قلت: ليس في حديث ابن عباس ما يدل على الترجمة. قلت: هذا دأبه في الاستدلال بالخفي. وقد سلف قريبًا أنه قال في دعائه تلك الليلة:"اللهم أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن".

باب {وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (١٧١)} [الصافات: ١٧١]

٧٤٥٣ - (لما قضى الله الخلق) أي: تعلقت إرادته بإيجاد ما في عمله القديم من المخلوقات (كتب عنده فوق عرشه: إن رحمتي سبقت غضبي) قد تقدم أن معنى عنده كناية عن غاية الاعتبار, وأنه من الأمور التي يفوضها إلى الملائكة. ومعنى السبق والغلبة كثرة أفراد المرحومين, بل ليس هناك كائن إلا مشمول برحمته, إما في الدارين, أو في إحداهما. فإن بسط الوجود على الماهيات المعدومة من أول رحمته أول فيض منه.

٧٤٥٤ - (قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو الصادق المصدوق) أي القائل صدقًا في كل أقواله, وكذا كل ما يقال له. حتى رؤياه فإنه قطع صدقًا ونوع من الوحي. وحديث ابن مسعود قد

سلف في كتاب القدر (إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه) أي: ما يخلق منه وهي النطفة،

<<  <  ج: ص:  >  >>