للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٤ - باب إِمَامَةِ الْعَبْدِ وَالْمَوْلَى

وَكَانَتْ عَائِشَةُ يَؤُمُّهَا عَبْدُهَا ذَكْوَانُ مِنَ الْمُصْحَفِ. وَوَلَدِ الْبَغِىِّ وَالأَعْرَابِىِّ وَالْغُلَامِ الَّذِى لَمْ يَحْتَلِمْ، لِقَوْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - «يَؤُمُّهُمْ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ». ولا يمنع العبد من الجماعة بغير علة.

٦٩٢ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ لَمَّا قَدِمَ الْمُهَاجِرُونَ الأَوَّلُونَ الْعُصْبَةَ - مَوْضِعٌ بِقُبَاءٍ - قَبْلَ

ــ

مرفوعًا: "يكون في أمتي مسخ وخسف وذلك في المكذبين بالقدر". هذا وقد نص شيخ زمانه وفريد أوانه محمد المعروف ببارسا في كتابه "فصل الخطاب" أن شيخًا من شيوخ الحديث كان وقع منه رفع رأسه قبل الإمام ومسخ رأسه رأس حمار، وكان يقرأ عليه الحديث وهو وراء الستر.

باب إمامة العبد والمولي

لفظ المولى يطلق على معان لا تناسب المقام إلا المعتق (وولد البغي) بفتح الباء وغين مكسورة وتشديد الياء أي: ولد الزانية، ويروى بسكون العين على المصدر (والغلام الذي لم يحتلم) أي: لم يبلغ مبلغ الرجال سواء كان بالحلم أو السن، لكن المتعارف في الاحتلام الحلم.

(يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله) استدل به على جواز إمامة العبد والمولى وسائر المذكورين معهما، وجه الدلالة إطلاق الإقراء من غير تقييد فيشمل الكل لأنه كان بصدد البيان لو كان قد أشار إليه.

٦٩٢ - (لما قدم المهاجرون الأولون العصبة موضع بقباء) المهاجرون الأولون هم الذين قدموا المدينة قبل مقدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والعصبة بضم العين وسكون الصاد، وقال بعضهم: بفتح العين والصاد، وقد فسره بأنه موضع بقباء كان منزلًا ومأوىً لأولئك

<<  <  ج: ص:  >  >>