للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَسَكَتَ فِيمَا أُمِرَ (وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا) (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ).

١٠٦ - باب الْجَمْعِ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ فِي الرَّكْعَةِ

وَالْقِرَاءَةِ بِالْخَوَاتِيمِ، وَبِسُورَةٍ قَبْلَ سُورَةٍ، وَبِأَوَّلِ سُورَةٍ. وَيُذْكَرُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ السَّائِبِ قَرَأَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - الْمُؤْمِنُونَ فِي الصُّبْحِ حَتَّى إِذَا جَاءَ ذِكْرُ مُوسَى وَهَارُونَ أَوْ ذِكْرُ عِيسَى، أَخَذَتْهُ سَعْلَةٌ فَرَكَعَ. وَقَرَأَ عُمَرُ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى بِمِائَةٍ وَعِشْرِينَ آيَةً مِنَ الْبَقَرَةِ، وَفِى الثَّانِيَةِ بِسُورَةٍ مِنَ الْمَثَانِى. وَقَرَأَ الأَحْنَفُ

ــ

كان لا يرى القراءة في السريّة؛ كما رواه أبو داود، وروي عنه أيضًا أنه كان شاكًا، وروى الطحاوي عنه أنه كان يرى القراءة فيها. ({وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} [مريم: ٦٤]): أي: لو كان هناك أمر آخر لأمَرَ رسولَهَ به.

باب الجمع بين السورتين في الركعة والقراءة بالخواتيم وبسورة قبل سورة وبأول سورة (ويذكر عند عبد الله بن السائب: قرأ النبي - صلى الله عليه وسلم - المؤمنون في الصبح) هذا التعليق رواه مسلم مسندًا (ذِكر موسى وهارون، أو ذكر عيسى) في رواية ابن ماجه جزم بعيسى، وفي رواية الطبراني أن ذلك كان بمكة يوم الفتح (أخذته سعلة) -بفتح السين وضمها- من السعال.

وفيه دلالة على أن الاقتصار على أوائل السور جائز بلا كراهة بعذر؛ وكذا بلا عذر، إلا أنه خلاف الأولى.

(وفي الثانية بسورة من المثاني) هي السور التي لم تبلغ مائة آية، سميت بذلك لأنها

<<  <  ج: ص:  >  >>